تنطلق بعد غد فعاليات منتدى أبها للاستثمار" الريادة والتنوع الاستثماري" بمشاركة عدد من المختصين محلياً وإقليمياً ودولياً، وذلك برعاية أمير منطقة عسيرالأمير فيصل بن خالد. وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة في أبها المهندس عبدالله المبطي أن المنتدى يهدف إلى جعل منطقة عسير مركزاً متميزاً، قادراً على جذب رؤوس الأموال الوطنية والإقليمية والأجنبية للاستثمار فيها، من خلال الترويج للفرص بكافة القطاعات والأنشطة الاقتصادية بالمنطقة. ولفت إلى أن المنتدى سيتخلله طرح فرص استثمارية في مقدمتها مصنع للأدوية، إضافة إلى 46 فرصة أخرى مقدمة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بأبها، منها 12 فرصة متوسطة الحجم، تتراوح تكلفتها الاستثمارية بين 9-90 مليون ريال، وقد روعي في ترشيحها إلى جانب جدواها الاقتصادية إمكانية تلبية منتجاتها الطلب في السوقين المحلي والتصدير للخارج، وكذلك 34 فرصة استثمارية أخرى تصلح منتجاتها لتلبية الحاجة الفعلية للطلب المحلي بالمنطقة، مبينا أن هذه الفرص تعتبر مشروعات صغيرة للشباب والشابات الراغبين في الدخول إلى عالم الأعمال حيث يتراوح رأسمالها بين 300 ألف ريال و 9 ملايين ريال. وقال المبطي إنه سيتم اطلاق مشروع مصنع الأدوية باستخدام التكنولوجيا الحيوية المقدرة كلفته الاستثمارية بـ 300 مليون ريال، والمزمع إقامته في محافظة خميس مشيط على مساحة 40 ألف متر مربع، وبتعاون فني مع شركات عالمية في هذا المجال، إذ يجري التفاوض معها حاليا كشركاء فنيين بالمشروع، فيما سيتم تأسيسه تحت مظلة الغرفة باسم "شركة أبها للصناعات الدوائية" ليصبح من أوائل الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا الحيوية بالمملكة. وأشار إلى أن المنتدى سيبحث تفعيل القدرات التنافسية ودورها في جذب الاستثمارات، من حيث المقومات المتوافرة بالمنطقة المؤثرة على تحقيق التنافسية للمشروعات الاستثمارية التي يمكن إقامتها بعسير، وربط ذلك بالتنافسية العالمية، إضافة إلى مناقشة أهم التحديات التي تواجه تحقيق التنافسية المستدامة للمنطقة.

وذكر أن فعاليات المنتدى تتضمن 3 محاور رئيسية، الأول يتناول مستقبل القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير، والثاني يشمل نشر ثقافة العمل الحر وتنمية المبادرات الاستثمارية، والثالث يعنى بتنمية القدرات التنافسية ودورها في جذب الاستثمارات إلى المنطقة، وينبثق عنها 8 جلسات عمل تتناول موضوعات رئيسة من أبرزها: مستقبل كل من الاستثمار الصناعي والتعديني والزراعي والحيواني والسياحي والعقاري بالمنطقة، بجانب تطوير الموارد البشرية، وبحث إمكانية تحويل عسير إلى مركز استثماري طبي عالمي، مع إلقاء الضوء على القدرات التنافسية للمنطقة كأحد العوامل الرئيسية لجذب الاستثمارات المحلية والعالمية.