رحب التحالف الكردستاني أحد الأطراف الرئيسة المشاركة في الحكومة العراقية بوجود وفد المعارضة السورية في بغداد الذي وصل مطلع الأسبوع الماضي. وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب عن التحالف الكردستاني آلاء طالباني أن الحكومة استجابت لتوصية لجنتها بالانفتاح على المعارضين السوريين "لأنهم يمثلون مصالح شعبهم ومن الطبيعي أن تحصل اتصالات من دون التدخل في الشأن السوري". وأشارت إلى أن الحوار مع الوفد يأتي في إطار تفهم ما يريده المعارضون. وحول أسباب تكتم الحكومة ورفضها الإعلان عن وجود الوفد، أوضحت طالباني "يبدو أن الحكومة تعتقد بأن الموقف حساس جدا لاقتراب موعد القمة العربية وترى بأن التعامل مع الملف السوري في الوقت الحاضر قد يثير حساسية دولة مجاورة للعراق أعلنت دعمها للنظام في دمشق"، داعية الحكومة إلى التمسك بالإجماع العربي في التعاطي مع الملف السوري "وما سيقرره القادة العرب من توصيات تتعلق بسورية تلزم العراق بتنفيذها لكونه سيتولى رئاسة القمة العربية لعام كامل". وحتى الآن لم يصدر من الحكومة أي بيان أو تصريح رسمي بخصوص وجود الوفد المقيم في فندق الرشيد الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة وسط العاصمة.
من جانب آخر حذر حزب العمال الكردستاني تركيا من أي تدخل عسكري في سورية. وقال مراد كرايلان أهم قادة الحزب إن تنظيمه سيحول كافة المناطق الكردية إلى "ميدان حرب" إذا دخل الجيش التركي سورية. وأضاف مراد الذي كان يتحدث من شمال العراق "ليكن واضحا أنه في حال تدخلت الدولة التركية ضد شعبنا في كردستان الغربي، فإن كافة مناطق كردستان ستتحول إلى ميدان حرب". ويعني مراد بكردستان الغربي شمال شرق سوريا. وسيجتمع "أصدقاء سورية" في الأول من أبريل المقبل في إسطنبول لبحث سبل مساعدة المعارضة السورية وإنهاء القمع الذي يمارسه النظام.