أكد مبعوث الرئيس الأميركي لباكستان وأفغانستان مارك جروسمان أن أميركا وباكستان ستستأنفان المباحثات حول فتح خط الإمدادات لقافلات حلف شمال الأطلسي عبر ممر خيبر، حالما توقف الولايات المتحدة هجمات طائرات الدرون (طائرات بدون طيار) على منطقة القبائل الباكستانية. وأوضح في مؤتمر عقد ببروكسل أنه يحترم تقرير اللجنة البرلمانية الباكستانية، التي عرضت فتح ممر خيبر مقابل وقف هذه الهجمات، واعتذار واشنطن دون قيد أو شرط لقتل 24 جنديا باكستانيا بغارة على وكالة مهمند في 26 نوفمبر الماضي.

ويبدو أن الموقف الأميركي تراجع بسبب إصرار الباكستانيين على اعتذار واشنطن أولا، وبسبب الخسائر الكبيرة لحلف الأطلسي عقب إغلاق ممر خيبر، وفشل البدائل في توفير وسيلة آمنة لنقل الإمدادات، خاصة أن روسيا عرضت استخدام الأطلسي لقاعدة جوية روسية في مدينة أوليانوفسكي كبديل لخيبر، وذلك خشية الانسحاب الأميركي المتسرع من أفغانستان وبالتالي هيمنة حركة طالبان على البلاد، وامتداد تاثيرها على جمهوريات آسيا الوسطى التي تعتبر منطقة نفوذ روسية.

ويقوم جروسمان حاليا بجولة أوروبية للحصول على تبرعات بـ 4,1 مليارات دولار كمساعدات للجيش الأفغاني لتمكين نظام الرئيس الأفغاني حامد قرضاي من الصمود أمام طالبان بعد انسحاب القوات الأطلسية سنة 2014.

على صعيد آخر، يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما، رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الثلاثاء المقبل على هامش مؤتمر قمة الأمن النووي في سيول. وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض فكتوريا نولاند أن الجانب الأميركي يريد استمرار الحوار مع باكستان، خاصة حول المصالحة الأفغانية.