كشفت منظمة إسرائيلية النقاب عن مخطَّط حكومي يجري الإعداد لتنفيذه خلال السنوات القليلة القادمة لطرد كل الجماعات العربية البدوية التي تسكن في المنطقة (ج)، ويصل تعداد هذه الجماعات إلى قرابة 27000 نسمة. وأشارت منظمة (بتسيلم) إلى أن المرحلة الأولى التي من المفترض أن تُطبق خلال العام الحالي تتعلق بنقل قرابة 2300 عربي بدويّ يسكنون منطقة مستوطنة معاليه أدوميم وبشكل قسريّ إلى موقع مُحاذٍ لمزبلة أبو ديس شرقي مدينة القدس. وأضافت في تقرير "في المرحلة الثانية التي من المفترض أن تنتهي خلال 3 إلى 6 سنوات سيتم طرد مجموعات بدوية من منطقة غور الأردن".

وأكدت المنظمة في تقرير حمل عنوان (خنق متعمد: قيود على البناء الفلسطيني وهدم البيوت) أن الإدارة المدنية الإسرائيلية لم تُشرك ممثلي المجموعات العربية البدوية في تجهيز المخطَّط وتجاهلت الآثار الصحية المترتبة على صحة السكان في حال جرى فعلاً نقلهم إلى المنطقة المحاذية للمزبلة". وأضافت "أعدت إسرائيل بالفعل مخطَّطات شاملة لبناء 3910 وحدات سكنية ستكون مشتركة بين القدس ومعاليه أدوميم، وسيؤدي البناء في المنطقة إلى خلق تواصل بين المستوطنات وبين القدس، مما سيزيد في نهاية الأمر من عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية".

من جهة ثانية عاد التوتر من جديد في العلاقات بين حركتي فتح وحماس على خلفية أزمة الوقود في قطاع غزة وتأكيدات حماس على وجود معلومات عن نية فتح الشروع في خطوات احتجاجية توطئة لإعلان العصيان المدني في القطاع. وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية "سنقوم بالكشف في الوقت المناسب عن محاضر الاجتماعات التي تكشف فصول المؤامرة". واتهم المخابرات الإسرائيلية والأميركية وحركة فتح بعرقلة وصول الوقود إلى غزة. وأضاف "سنسقط هذه المؤامرة كما أسقطنا غيرها، ونقول بكل وضوح سنلاحق مثيري الشائعات وليتحمل قادتهم الذين دفعوهم لأتون المواجهة ثمن حصارهم ومؤامرتهم على شعبنا". وبدورها نفت فتح هذه الاتهامات وقال رئيس هيئتها القيادية العليا في قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة "تصريحات عدد من قيادات حماس وفي مقدمتهم خليل الحية ومشير المصري تهدف إلى نسف أي أمل متبقٍ في ملف المصالحة التي يتطلع إليها الشارع الفلسطيني ولسنا في موضع الدفاع عن النفس في مواجهة هذه المزاعم".

في سياق منفصل أكدت إسرائيل قدرة جيشها على معالجة حالة عدم الاستقرار في مصر وفي غزة، وقال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي تال روسو "علينا إدراك أن الثورات العربية ليست " تسونامي" وليست موجة عابرة، بل هي بحر هائج يتطلب منا التهيؤ لمواجهة كافة التحديات الأمنية. توجد لدينا قدرات أمنية جيدة".