لم تعد صيانة السيارات، وبيع المفروشات والأواني المنزلية، وبيع الرخام والسيراميك، مهنا محتكرة على العمالة الأجنبية فقط، بعد أن اقتحمها نحو 33 شاباً سعودياً يحملون مؤهلات دراسية، تتنوع بين شهادة الكفاءة حتى البكالوريوس، أنهوا أمس برنامجاً تأهيلياً في معهد ريادة الأعمال الوطني في جدة، متضمناً دورة "إبدأ مشروعك الصغير" بمعدل 60 ساعة تدريبية. وعمل خلالها الرياديون خططا فنية ومالية وتسويقية لأفكار مشاريعهم المتنوعة، التي كان أبرزها بيع الألماس وصيانة السيارات وبيع الأواني والمفروشات المنزلية، وهي مهن لم يكن الشاب السعودي يمارسها لأسباب اجتماعية. وبعد إتمام الدورة، دخل الشباب في إنهاء إجراءات الحصول على القروض التمويلية من البنك السعودي للتسليف والادخار والمقدرة بنحو سبعة ملايين ريال، موزعة بالتفاوت على المشاريع حسب تكلفة كل منها.
ويؤكد مدير معهد ريادة المهندس محمد الخالد لـ"الوطن" الجدية التي لمسها من الشباب الملتحقين في المعهد، من خلال إنجاز دراسات مشاريعهم، مشيراً إلى أن الرواد انضموا إلى البرنامج بعد التسجيل الإلكتروني على موقع المعهد واجتازوا الشروط المبدئية والمقابلة الشخصية، منوهاً بشروط القبول الميسرة للحصول على القرض، التي منها أن يكون المتقدم سعودي الجنسية لايتجاوز الثامنة عشرة من العمر، وغير موظفاً، إضافة إلى عدم وجود مشروع تجاري آخر وتوفر الجدية والخبرة في النشاط نفسه، وأن تنطبق عليه شروط البنك السعودي للتسليف والادخار.
وأضاف الخالد أن معهد ريادة الأعمال الوطني يعني بمساعدة الشباب والشابات لتسهيل حصولهم على القروض والاعتماد على أنفسهم وكذلك متابعتهم لمدة عام كامل، بعد فتح المشروع وتسجيلهم لدى الموارد البشرية للحصول على دعم لمدة سنتين بمبلغ 3 آلاف ريال شهرياً خلال إدارتهم لمشاريعهم.
يذكر أن معهد ريادة الأعمال الوطني هو أحد برامج الشراكات الإستراتيجية التي تبنتها مؤسسة التدريب التقني والمهني مع وزارة البترول والثروة المعدنية بهدف توفير فرص عمل للشباب السعودي عبر تشجيعهم وتمكينهم من دخول سوق العمل وممارسة العمل الحر. وساهم في التأسيس إلى جانب المؤسسة، كل من شركة سابك وأرامكو والاتصالات السعودية ومصرف الإنماء والبنك السعودي للتسليف والإدخار.