حذرت منظمة الصحة العالمية أمس من أن الملايين من الأفراد الذين يمضغون التبغ وجوز التنبول في آسيا والهادي يزيدون من خطر تعرضهم لكثير من الأمراض.

وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن 600 مليون شخص في منطقة آسيا والمحيط الهادي يمضغون التبغ أو جوز التنبول أو كليهما معا لخصائصهما المحفزة أو لأغراض طبية، بحسب دراسة جديدة.

فقد قال شين يونج-سو المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة غرب المحيط الهادي :" رغم أن الأفراد يفهمون أضرار التدخين والتدخين السلبي إلا أنهم لا يقدرون عموما أضرار مضغ التبغ وجوز التنبول".

وأضاف:" ينبغي أن يدرك الناس أن مضغ التبغ أو جوز التنبول في غاية الخطورة إذا تم تناولهما سواء معا أو بشكل منفصل".

ووجد التقرير أن" عادة مضغ التنبول واسعة الانتشار - وهي مزيج من أوراق التنبول والجوز ويضاف إليهما مقادير عادة تشمل التبغ تزيد بشدة خطر نزيف اللثة وأمراض وتصيب منطقة الأسنان وتسبب التقرح الفموي والسرطان. وقال شين: "توجد بالتأكيد معدلات مرتفعة من سرطان الفم في دول منطقة غرب المحيط الهادي حيث تنتشر هذه العادة".

وحثت منظمة الصحة العالمية الحكومات وأصحاب الشأن على توعية الناس من مخاطر هذه العادة على صحتهم. وقال شين:"أنا قلق للغاية من أن هذه المشكلة قد تتفاقم نظرا للانتشار المتزايد لمضغ التنبول والتبغ بين أوساط الشباب". واستشهد بدراسة لمنظمة الصحة العالمية أظهرت أن 63% من تلاميذ المرحلة المتوسطة و75% من طلاب المرحلة الثانوية مضغوا التنبول في جمهورية بالاو وهي جزيرة تقع على مسافة 800 كلم شرق الفلبين. وتبين أن أكثر من نصف طلاب المرحلة الثانوية مضغوا التنبول مع التبغ الذي يؤخذ في الغالب من حشوة السجائر.