كشفت مديرة عام برامج التدريب المشترك في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والمشرفة على التدريب في السجون الدكتورة حنان الجويعد، أن المؤسسة تعتزم اطلاق برنامح "انتاجي" لخريجات السجون ودور رعاية الفتيات بالتعاون مع إدارة السجون للتدريب المشترك، مشيرة إلى وجود 9 وحدات تدريبية لرعاية الفتيات والسجون، تخرّج منها أكثر من 200 خريجة.

وأوضحت الجويعد لـ "الوطن"، أن فكرة المشروع تركز على إبراز انتاج الخريجات والمتدربات والمساهمة في مساعدتهن على بيع انتاجهن في المعارض أو مساعدتهن لعمل مشاريع خاصة بهن، على أن يعود ريعه مناصفة بين السجينات والمؤسسة بالتنسيق مع ادارة السجون، إضافة إلى وجود دراسة لإشراك السجينات مع الأسر المنتجة.

وأضافت أن المؤسسة في مرحلة اجراءات فعلية لتوظيف السجينات في المصانع ومساعدتهن للعمل بها، من خلال تدريبهن فيها بعقود منتهية بالتوظيف مع هذه المصانع، مشيرة إلى أن العديد من أصحاب المصانع أجروا مقابلات فعلية مع مجموعة من السجينات المتدربات ووافقوا على توظيفهن، خصوصاً أن محكوميتهم بسيطة لا تصل إلى جرائم القتل مثلاً، وأن هذه الوظائف ستفعّل بالتنسيق مع إدارة التدريب في المؤسسة والسجون.

وقالت الجعيد، أن الوحدات التدريبية التسعة تضم ما بين سجون ومؤسسات رعاية للفتيات في كل من جدة والرياض والمدينة ومكة والاحساء وأبها وخميس مشيط، تعدى عدد خريجاتها 200 نزيلة، مشيرة إلى أن المؤسسة فضلت أن تكون مدة الدورات قصيرة لا تتجاوز شهرين أو ثلاث شهور على حسب مدة المحكومية للسجينة.

وبينت أنه يصعب تدريب السجينة في أماكن أخرى لذا فإن إدارة السجون تمنحها شهادة للدورة التدريبية التي خاضتها لتساعدها على العمل وإعالة نفسها بعد مدة المحكومية التي قضتها في السجن أو رعاية الفتيات وهو تدريب مشترك مع المعهد، مؤكدة أن المؤسسة سعت لتوظيف العديد من السجينات، خصوصاً أن محكوميتهم لا تمنعهن من العمل، وتابعت "التدريب جعل الخريجات في وضع نفسي مريح وأكثر قابلية للإنتاج كونها وجدت ما يضمن لها حياة مستقرة بعملها بعد خروجها من الدار أو السجن"، مؤكدة أن المحكومات بالإعدام لا يتم تدريبهن.

وكانت الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبد العزيز قد اقترحت، في لقاء سابق مع "الوطن"، بتفعيل سوق تراثي للفتيات دائم بالتنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب والتقنية من خلال المعاهد العليا التقنية للبنات والأسر المنتجة في الجمعيات الخيرية، مشيرة إلى عدم صحة ما يتردد بأن الفتاة السعودية غير قادرة على العمل، وتابعت "أن الفتاة السعودية قادرة على العمل والإبداع بعد أن أثبتت وجودها في سوق العمل، ودعت إلى عدم الاكتفاء بالصناعة بل يجب دعم خبراتهن بتخصصات نسائية إضافية كإدارة التسويق ليتم من خلالها تسويق المصنوعات.