فيما تسببت إشاعة عن ظهور مرض الجرب في مستشفى ابن سيناء العام للأمراض الجلدية في حداء الواقع على الطريق العام الرابط بين مكة وجدة القديم، في ذعر عدد من أهالي قرية حداء المجاورة له، مبدين خشيتهم من إصابتهم بأمراض جلدية، أفاد الناطق الإعلامي بمديرية الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة فواز الشيخ بأنه تم رصد واكتشاف 7 حالات مصابة بمرض الجرب فقط.

وأوضح في تصريح لـ"الوطن" أنه تم التعامل معها ومعالجتها وفق الإجراءات والضوابط الطبية المتبعة واللازمة في مثل تلك الحالات, مؤكداً أن الوضع الصحي والطبي بمستشفى ابن سيناء بحداء مستقر تماماً, نافيا وجود خطورة عالية طبياً من ذلك المرض الجلدي.

وتخوف عدد من سكان القرية من تفشي الأمراض الجلدية في أوساطهم بعد أن سرت شائعة قوية عن ظهور مرض الجرب في المستشفى الوحيد الذي يجاورهم نتيجة خطأ من أحد عمال النظافة بالمستشفى على حد تعبيرهم.

وأشار عدد من أهالي قرية حداء، التي تبعد حوالي 35 كيلو مترا عن الحرم الشريف، والواقعة على طريق مكة - جدة القديم والتابعة لمركز بحرة إلى ظهور وتفشي حالات مرض الجرب لدى غالبية نزلاء المستشفى وتحديداً القسم الرجالي.

وأرجع أحد الأهالي المتضررين السبب في انتشار المرض إلى غسل أحد عمال النظافة بالمستشفى متعلقات شخصية لأحد النزلاء المصابين بالمرض مع متعلقات المرضى الآخرين؛ الأمر الذي أدى لتفشي الإصابة بين المرضى المنومين، وإصابة 7 من طاقم التمريض، لافتا إلى منح المستشفى 5 منهم إجازات مرضية مع تعهد بعدم إثارة الموضوع إعلامياً.

وأضاف أن حالة من القلق سيطرت على كافة العاملين في المستشفى خشية اتساع دائرة العدوى لتشمل 120 موظفا وموظفة، مما دفع بعضهم للتقدم بإجازات اضطرارية واعتيادية من العمل.

كما أبدى الأهالي استغرابهم من غياب بقية التخصصات الطبية عن المستشفى، والاقتصار على علاج الأمراض الجلدية، حيث تساءل فهد القحطاني وسامي الجهني:"هل كافة أهالي حداء وبحرة مصابون بالأمراض الجلدية فقط؟"، لافتين إلى أنهم يقطعون مسافات طويلة أثناء حاجتهم للعلاج، سواء بالتوجه إلى مكة أو جدة.

ولفت كل من محمد المزمزمي وخليفة المعبدي إلى تدني الخدمات في المستشفى، مشيرين إلى أن موقعه يعد مميزا، حيث يقع على طريق يربط العاصمة المقدسة بمينائها البحري في جدة، وكان ولا يزال نقطة عبور وشريانا حيويا لقاصدي بيت الله الحرام.

وأكدا أن غياب الخدمات ونقصها, وتردي الوضع الصحي أضر بهم كثيراً، مطالبين الجهات المعنية ذات العلاقة بتكثيف دور الرقابة على مختلف أقسام المستشفى.

يذكر أن مستشفى ابن سيناء, يعتبر الوحيد من نوعه في المملكة المتخصص في علاج الأمراض الجلدية المعدية، خاصة مرض الجذام، وغيره من الأمراض الجلدية الأخرى, وتحيط به الكثير من أحياء قرية حدَاء, ويضم ثلاثة أقسام؛ قسمان منها للرجال وقسم ثالث للنساء، ويرتاده إلى جانب المصابين بأمراض الجلدية غالبية المراجعين من الجموم وحداء وبحرة الذين يُرفض علاجهم بسبب عدم توفر التخصص.