القدرة على القيادة فطرية، أم مكتسبة؟

كثيرا ما يردد الناس أنه لا يمكن لأحد أن يتعلم كيف يكون قياديا إداريا ناجحا إلا إذا كان قياديا بفطرته، وهناك قول قد يكون أقرب إلى الصحة، هو: "أن تسعة أعشار النبوغ هو الجهد المبذول".

وقد ثبت بالتجربة المرة تلو الأخرى أن أي إنسان متوسط الذكاء، خالص النية لخدمة الناس يستطيع أن يكتسب خبرة كبيرة في فن الإدارة، أو القيادة لو درس أصولها، وطرقها، وحاول تطبيق هذه الأصول بإخلاص ومواظبة.

إذ إن الخبرة في القيادة يجب أن تكون نتيجة للتفكير المنطقي الصحيح، والشعور بالمسؤولية العادلة، والفهم المشبع بالعطف على المرؤوسين، وليست مجرد تمثيل دور القيادة فقط، إذ يجب أن تكون مبنية على خواص معينة للجسم، والعقل، والشعور، والأخلاق سواء أكانت موروثة أم مكتسبة.

كيف تكسب حب موظفيك واحترامهم؟

من المهم لنجاحك كقيادي أن يحبك من هم تحت رئاستك ويحترموك، فنحن جميعا تزداد حماستنا في العمل، ويقل تعبنا إذا كنا نحب الشخص الذي نعمل تحت قيادته، وإذا كان للقيادي أن يخلق في نفوس مرؤوسيه هذا الشيء المهم والذي يطلق عليه اسم "قوة الروح المعنوية" فعليه أن يوجه عنايته إلى تلك الأمور التي تحبب الناس فيه. وأول هذه الأمور "العدالة والإنصاف" فليس هناك من شيء يصرف المرؤوسين عن حبهم لرئيسهم واحترامهم له أكثر من أن يكون هذا الرئيس محابيا، يعد ثم لا يفي بوعده، ويضع تقديراته جزافا أو بتحيز، أو يظهر عدم الإنصاف على أي نحو آخر.


الحسن الحازمي

خميس مشيط