أعلن عسكريون سوريون منشقون تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة. وتلا العقيد المنشق خالد محمد الحمود بيانا أعلن فيه "تشكيل المجلس العسكري في دمشق وريفها ليكون هذا المجلس الراعي لشؤون وأعمال كتائب الجيش السوري الحر في هذه المنطقة"، بحسب ما أظهر تسجيل بث على الإنترنت أمس.

ودعا الحمود "الشرفاء من ضباط وصف ضباط وأفراد الذين ما زالوا في جيش الرئيس السوري أن يلتحقوا بصفوف الجيش الحر". وقال المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أحمد الخطيب في اتصال إن المجلس العسكري سيأخذ على عاتقه "تنظيم المقاتلين وتشكيل المجموعات العسكرية بناء على الخبرة العسكرية التي يتمتع بها الضباط المنشقون". وأضاف "أن وجود قيادة واحدة للمنشقين عن جيش الأسد يعطي ارتياحا للجهات التي ترغب بدعم الجيش السوري الحر".

وردا على سؤال حول قبول تطوع المدنيين في المجموعات التي يشرف عليها المجلس قال الخطيب "الأفضلية هي بطبيعة الحال للعسكريين، ولكن في حال توفر السلاح بشكل كاف، فإن قبول تطوع المدنيين قد يكون مطروحا تحت قيادة المجلس العسكري". وكان الخطيب أوضح لفرانس برس قبل أيام أن عناصر المنشقين في ريف دمشق يتوزعون على "سبع كتائب، أكبرها كتيبة الفرقان في الغوطة الغربية، وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح في الغوطة الشرقية، وكتيبة سباع الجرد في القلمون".

ميدانيا قتل وأصيب العشرات في أعمال عنف في عدة مناطق بسورية أمس. ففي محافظة إدلب، قتل عشرة مدنيين برصاص أطلق على حافلة كانت تقلهم قرب مدينة سرمين. كما قتل شخصان وجرح عشرات المدنيين في المدينة نفسها إثر إطلاق النار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة. وفي درعا قتل جندي من الجيش النظامي وأصيب أربعة آخرون بجروح إثر إطلاق مجموعة مسلحة منشقة النار على سيارة كانت تقلهم قرب قرية صيدا. وخرجت تظاهرات في علما وخربة غزالة نصرة للمدن المحاصرة وللمطالبة بتسليح الجيش السوري الحر. وفي محافظة حماة أصيب مواطنون بجروح جراء اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومجموعات مسلحة منشقة في محيط حي الأربعين بمدينة حماة. وفي حمص قتل ثلاثة مدنيين برصاص القوات النظامية في مدينة القصير. وقتل أربعة جنود نظاميين في عملية نفذها منشقون على حاجر عسكري. أما في محافظة دير الزور فتنفذ القوات النظامية حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية بحثا عن مطلوبين للسلطات. وفي محافظة اللاذقية قتل خمسة جنود نظاميين في جبل الأكراد حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومنشقين عنها.