قال محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضرَّاب إن ترتيب المملكة قفز 17 مرتبة عاليما في الجاهزية الإلكترونية خلال عامين حيث كانت في المركز 58 في التقييم العام للجاهزية الإلكترونية في تقرير الأمم المتحدة 2010، فيما تقدمت إلى المرتبة 41 لعام 2012، كما جاءت المملكة من ضمن أفضل عشر دول على مستوى آسيا ومن ضمن أفضل ثلاث دول عربية، وذلك طبقا للمسح الميداني الذي تجريه الأمم المتحدة، وبلغ عدد الخدمات الإلكترونية الحالية التي تقدمها أكثر من 100 جهة 1150 خدمة.

وذكر أن عدد الاشتراكات في الاتصالات المتنقلة بلغ مع نهاية العام 2011 نحو 53.7 مليونا من الاشتراكات، وبنسبة انتشار بلغت 188%، مبينا أن هذه النسبة تعد من أعلى النسب العالمية، كما بلغت نسبة انتشار الإنترنت 47.5% حيث تجاوز عدد المستخدمين 13.6 مليونا.

وأشار الضراب، خلال افتتاح وقائع مؤتمر "الحكومة المتنقلة الأول" أمس، الذي تنظمه غرفة الأحساء وجامعة الملك فيصل، بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي ، إلى تجاوز عدد اشتراكات النطاق العريض عبر الشبكات السلكية واللاسلكية الثابتة 1.95 مليون اشتراك بنسبة انتشار تجاوزت 33% على مستوى المساكن، أما عدد اشتراكات النطاق العريض عبر الشبكات المتنقلة؛ فقد شهد قفزة كبيرة، إذ تجاوز عدد الاشتراكات 11.3 مليون اشتراك بنسبة انتشار بحدود 40% للسكان، وهذه النسبة تعد منافسة، حتى بالمقارنة مع الدول المتقدمة.

ولفت إلى أن تقديرات الهيئة تشير إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات 83 مليارا في عام 2011، مقارنة بـ21 مليار ريال في عام 2002، وبمتوسط نمو سنوي يقدر بـ14%، مما يدل على أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات قطاع واعد بالفرص الاستثمارية، وفي نهاية عام 2010 تجاوزت تغطية شبكة الألياف البصرية في المملكة حدود 120 ألف كيلومتر طولي وهذه تعد من الأعلى على المستوى العالمي.

وذكر أن أهم التوجهات العالمية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التي يشهدها العالم اليوم في تطوير البنية التحتية للنطاق العريض، تعمل على تقديم المزيد من الخدمات الإلكترونية المتقدمة في مجالات الحياة كافة، لاسيما التعاملات الإلكترونية والخدمات الحكومية. وكل ذلك سوف يسرع بلا شك من عملية الانتقال إلى مجتمع المعلومات والمعرفة، كما سيسهم في رفع مستوى الرفاه الاجتماعي والتقدم الاقتصادي، مشيرا إلى أن هناك جملة من الطموحات والتحديات يتشارك فيها المستهلك ومقدمو الخدمات ومختلف الجهات التخصصية المعنية، وتمثل أبرز هذه التحديات في بناء شبكات النطاق العريض الثابتة والمتنقلة، ونشرها في المناطق الحضرية والنائية، وتوفير التطبيقات الإلكترونية، وكذلك التميز في جودة الخدمات والأسعار، وكفاءة إدارة الموارد المحدودة مثل الطيف الترددي والأرقام، والأهم في ذلك حماية المستهلك، وتعزيز المنافسة.

وأكد أن برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسر)، حقق نجاحا ملحوظا خلال الأعوام القليلة الماضية، فصار واحدا من أبرز برامج الحكومات الإلكترونية في المنطقة؛ إذ أصبحت معظم الخدمات التقليدية تقدم إلكترونيا، مما يحتم في هذا السياق القول بأن أحد أهم التحديات القادمة ليس في التحول إلى الحكومة الإلكترونية، بل هو في الانتقال من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة المتنقلة، وتعزيز إمكانات التصفح من خلال أجهزة الهواتف المتنقلة الذكية، ومن ثم تعزيز تقديم الخدمات عبر هذه الأجهزة.

وشدد على أن الهيئة تعمل على تذليل جميع النواحي التقنية والتنظيمية التي قد تحد من تطوير بناء البنية التحتية، لاسيما شبكة الألياف الضوئية، وشبكة الجيل الرابع من الاتصالات المتنقلة التي يتم من خلالها تنفيذ خطط استراتيجية النطاق العريض، بجانب العمل على تعزيز المنافسة العادلة في سوق الاتصالات وتقنية المعلومات، بما يحقق المزيد من التقدم، ويعزز الفرص الاستثمارية.

وأشار محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي في كلمته خلال الحفل إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تواصل جهودها في النهوض بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وهو ما جعلنا نخطو خطوة جديدة للأمام نحو البحث عن سبل الوصول إلى مرحلة الحكومة المتنقلة، لتصل إلى مرحلة للتغلب فيها على عوائق الزمان والمكان ليصبح من اليسير أمام الجميع إنجاز كافة المعاملات الحكومية والحصول على كافة خدمات القطاع العام في أي وقت عبر أجهزة الجوال أو حواسيبهم المحمولة الأمر الذي سيحقق طفرة في شتى المجالات الصحية.