مع اشتداد حدة المنافسة بين المرشحين على رئاسة مصر، حدد فنانون تحدثوا إلى "الوطن"، مواصفات خاصة في رئيسهم المقبل، باعتبارهم ضمن الملايين الذين يحلمون بغد أفضل، ورفع حالة المعاناة التي أصابت الجميع طوال السنوات الماضية.
وتمثلت أهم مطالب أهل الفن في مصر في أول رئيس ينتخبه الشعب بحرية وديموقراطية، في أن يكون قوميا من الطراز الفريد، وقادرا على استعادة الوحدة العربية، وبناء علاقات قوية مع دول العالم سياسياً واقتصادياً وثقافياً، وأن يكون مؤمنا بالثورة ومبادئها، ولديه قدر كبير من التسامح، وأن يتحمل النقد.
بداية يقول الفنان أحمد بدير إن "الرئيس المقبل لا بد أن يكون عاشقا لهذا البلد، ولديه من الوعي والفكر ما يؤهله لاتخاذ قرارات صائبة تخدم شعبه"، مشيراً إلى أن رئيـس مصر لا بد أن يكون قومياً مهتما بمصالح شعبه وبقضايا الأمة العربية، ويسعى إلى توحيد الشعوب العربية، وبناء علاقات راسخة معها، وأن يكون صادقا مع نفسه أولاً قبل أن يكون صادقا مع شعبه.
وتقول الفنانة فردوس عبد الحميد، إنه "على الرغم من حالة الارتباك التي صاحبت فتح باب الترشح للرئاسة، ومبادرة أكثر من 800 لسحب استمارات الترشح، إلا أن الرئيس المقبل عليه أن يبدأ أولاً بتوطيد علاقة مصر بجيرانها العرب، وتأسيس علاقات سياسية واقتصادية وثقافية وفنية وعسكرية معهم"، مشيرة إلى أن قوة الأمة العربية في التوحد.
وأضافت أن "رئيس مصر لا بد أن يؤمن بالثورة ومبادئها، ويعمل على تحقيق العدالة، وتحسين التعليم والصحة والأحوال المعيشية للشعب الذي عاش مسجونا لمدة 30 عاما، وأن يتيح قدراً من الحرية، ويتحمل النقد".
من جانبها أكدت الفنانة صابرين أنها تأمل أن يكون رئيس مصر، يحمل بداخله قدرا كبيرا من الرحمة والعدل والتسامح، لأنه إذا توفرت فيه الصفتان فإنه سيأتي بالخير للجميع، مشيرة إلى أن لديها قناعة بأن الله سيهب مصر رئيسا يحقق مطالب شعبه.
واتفق معها في الرأي الفنان محمود ياسين، وقال إن "الرئيس المقبل عليه أن يعي أن لديه مسؤولية كبيرة، لأن من سيتولى قيادة كل هذه الملايين لابد أن تكون لديه معرفة بعقل وفكر وحضارة هذا الوطن، بما يحمل من تاريخ مشرف في كل مجالات السياسة، والإبداع، والفwنون، فمصر تملك تاريخا عظيما، وتحتاج لمن يعرف ويعي أن هذا الشعب يستحق أن يكون عظيماً".
وتتمنى الفنانة عفاف شعيب أن يكون الرئيس المقبل لديه دراية واسعة بواقع مجتمعه في مصر سياسيا واجتماعيا وفنيا واقتصاديا، وألا ينفصل عن مجتمعه".
وأشارت إلى أن "الرئيس المصري المنتظر لابد وأن يكون قومياً، وأن يبدأ بالتوحد مع الأشقاء العرب، لأنهم أقرب إلى المصريين، وأن تكون هناك شراكة معهم في جميع المجالات، والعمل على توحيد كلمتهم، بما سيعود بالخير على الأمة العربية".