بدأت مجموعة لدعم ذوي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتركيز أنشطتها بالرياض بهدف توفير برامج الدعم الاستشاري والعلاج النفسي والتدريب الشخصي، والنشاطات الجماعية الخارجية والرياضة للبالغين من الفئة العمرية 18 فما فوق من ذوي الاضطراب، وتوعية المجتمع بحقيقة تأثير هذا المرض أيضاً على البالغين وليس الأطفال وحدهم.
ويعاني العديد من البالغين وذويهم بصمت من صعوبات التعايش مع أعراض الاضطراب كقلة التركيز، وضعف الذاكرة، وصعوبات في إدارة الوقت، وتنظيم المهام اليومية، وتأثير ذلك على قدرتهم للتأقلم في حياتهم بشكل عام، مما قد يؤدي إلى تفاقم بعض المشاكل المصاحبة للاضطراب كالاكتئاب، أو تعاطي المخدرات، وغيرها من المشاكل.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمجموعة ريم الجيزاوي أن "المجموعة تشرف حاليا على عدة حالات أغلبها لفرط الحركة وقلة التركيز، أو أن يكون المريض لديه حركة بسيطة، أو عادية مع قلة التركيز".
وأضافت أن "معظم الحالات أبدعت في مجال التصاميم، والبرمجة الحاسوبية، ومنها حالة المصاب "23" عاماً الذي يملك حاليا مؤسسته الخاصة لتصاميم الإعلانات التجارية، إضافة إلى حالة مشابهة لشاب يبلغ من العمر 30 عاماً وهو متخصص في تصميم المواقع الإلكترونية، ولكنه يعاني من قلة التركيز المرضي، مما جعله يواجه العديد من المشاكل مع زوجته وأهله".
وأكدت الجيزاوي أن "الدراسات أثبتت أن نحو 60? من الأطفال ذوي اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من أعراض الاضطراب كبالغين، وأن عدداً كبيراً منهم لم يتلقوا التشخيص الصحيح خلال سنوات حياتهم، نتيجة للمفاهيم التربوية الخاطئة، وقلة الوعي بأعراض الاضطراب، يصعب معها تشخيص الحالة، خصوصاً مع تقدم السن، حيث تغيب معايير رسمية لتشخيص المرض لدى البالغين".
وعن طرق العلاج، قالت الجيزاوي إن "العلاج وحده لا يكفي، بل يحتاج المريض لدعم الأهل والزوجة، والعمل، والمجتمع المحيط به، كما أن ممارسة الرياضة بكثافة من أفضل العلاجات للمرضى، لأنها تكسبه قوة الذاكرة والتركيز بشكل أفضل، وتطلق هرمون السعادة التي تساعده على المحافظة على مزاجه في أفضل حال، كونهم من أكثر الأشخاص متقلبي المزاج".
وأضافت أن المجموعة تسعى إلى توفير جملة من الخدمات تشمل الدعم الاستشاري، والعلاج النفسي، والتدريب الشخصي، والنشاطات الجماعية الخارجية والرياضة، وغيرها من الخدمات التي تساهم في تحسين جودة حياة المصابين، والعمل على تطوير وتوظيف مهاراتهم المختلفة في بيئة عمل محفزة للإبداع.
وتابعت أن "أولويتنا الآن هي التعريف بالمجموعة، وإيصال رسالتنا لأكبر عدد ممكن من البالغين، إضافة إلى التوعية بالاضطراب، وأعراضه وتشخيصه، وخيارات العلاج المتاحة".