أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم تصنيفه الشهري للمنتخبات الذي حل فيه منتخب السعودية في المرتبة 104 وهي مرتبه تعكس بكل صدق مدى تدهورنا في اللعبة الأولى لدينا، فكيف يكون الحال في بقية الألعاب؟

الجواب على ما سبق يكمن في النظر إلى دورة الألعاب الأولمبية الجارية حاليا في لندن، لندرك أن تقدم الشعوب يكون بمدى تقديمها عددا كبيرا من الرياضيين يمثلون أوطانهم في أكبر محفل رياضي على وجه البسيطة ويحققون الانتصارات وينالون الذهب، وبكل أسف أننا شاركنا في هذا المحفل الكبير بـ 19 رياضياً أحدهم حضر قبل يوم واحد من سباقه الذي شارك به في صورة تمثل الانفلات وعدم الإحساس بقيمة المشاركة وأهمية الحضور المشرف سعيا لرفع علم الوطن فوق سارية أعلام الفائزين.

أما تمثيلنا نسائيا لأول مرة بعد ضغوط كبيرة لإفساح المجال للمرأة السعودية بالمشاركة، فهي مشاركة لم أكن أتمناها أبدا لأن إظهار شيء لا أصل له لدينا هو تزييف للحقائق وخداع للنفس لأننا في الأساس لا يوجد لدينا شيء اسمه رياضة نسائية، فكيف يكون لنا ممثلات في هذا المحفل؟

أما فريق الفروسية فهم استثناء لأن لعبتهم في الأصل لعبة للنخبة القادرين على امتلاك جياد وتولي أمر رعايتها والاهتمام بها، إضافة إلى أنها رياضة تعتمد على جودة الخيل وكفاءتها.

هل تذكرون مشروع الصقر الأولمبي؟ أتمنى أن يخرج علينا مسؤول من رعاية الشباب يسرد لنا ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية وما تم تحقيقة من إنجازات، وأعتقد بل أكاد أجزم أننا لم نحقق أي فائدة من خلف هذا المشروع إن كان المشروع لا يزال قائما ولم يندثر كما اندثرت غيره من المشاريع والبرامج.

للأسف، إن الكثير من الأحداث التي لا أود أن أخوض بها والتذكير بشأنها، تعطي معنى وحيدا وهو أننا نهتم بالشكليات أكثر من كيفية إيجاد طرق توصلنا إلى منصات التتويج، ولكم في عدد الوفد الإداري المرافق لبعثتنا الأولميبة خير دليل، حيث فاق بكثير عدد الرياضيين المشاركين.

فإذا كانت هذه بعض أحوال ألعابنا المختلفة، فكيف سيكون الوضع في لعبتنا الأولى كرة القدم؟ أترك الحكم لكم.

عناوين أخيرة:

- عبدالرحمن العمري كان حكما سعوديا خالصا وهو يعطل تنفيذ بعض الأخطاء وأفرط في الحديث وتوجيه اللاعبين خصوصا لاعبي الهلال في مقابلتهم مع الفتح.

- لجنة الاحتراف تتجاوز عن ضوابطها بتسجيل أجانب الاتحاد بعد "توسط" رئيس الاتحاد السعودي المؤقت وتسديد النادي جزءا من ديونه، أما اللاعبون المحليون فهم انتظار، فهل عدنا لزمن الاستثناءات من جديد؟.

- خسارة الهلال 5 نقاط من أصل 6 نقاط في مباراتين وبمستوى باهت، يؤكد أن دلال لاعبيه قد استفحل ولابد من عودة الحزم من إدارته وإلا فلتنتظر جماهيره مزيدا من الانحدار.

- ما قدمه مدافع الهلال الجديد مانجان يوحي لنا بأن الهلال تورط في لاعب يحتاج إلى "دوار" حتى يستطيع الالتفاف وتغيير الاتجاه في بطء عجيب ليكون بجوار البطيء الآخر ماجد المرشدي، ثنائي بحاجة لليموزين من أجل العودة إلى مناطقه.

- الشباب يضرب بنتائج كبيرة وهجوم ووسط ناريين، لكن هجوم الفيصلي كاد أن يفضح دفاعه، لولا الاستعجال ووليد عبدالله اللذين حالا دون ذلك.