كشف تقرير رسمي روسي أن نخبة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني تشرف على الأمن الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد، وأن قوة الحراسة للرئيس التي بدأت بـ5 آلاف سيصل عددها إلى 30 ألفا.
وجاء في ملخص (اطلعت "الوطن" على نسخة منه) لتقرير قسم عمليات السياسة الدولية في جامعة بموسكو (تابعة للخارجية الروسية) يتألف من 40 صفحة، أن اتفاقية أبرمت بناء على تفاهم بين ماهر الأسد وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني وتنص على أن تتشكل هذه القوة من الأقلية العلوية، وستكون داعمة لثلاث كتائب عاملة حالياً هي كتائب 101 و102 و103.
كشف تقرير لقسم العمليات السياسية الدولية بالجامعة الحكومية للعلاقات الدولية في موسكو (تابعة لوزارة الخارجية الروسية) أن فيلق القدس ـ الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني ـ يعمل بالتعاون مع الحكومة السورية على تدريب عناصر من الكتيبة الرابعة للحرس الجمهوري السوري لتشكيل قوة النخبة الرئاسية (الوحدة 101). وسيتم تسليح هذه الوحدة بأحدث الأسلحة والتقنيات القتالية، ولها جهازها الاستخباراتي الخاص، وميزانية مستقلة عن القوات المسلحة التي يرأسها بشار الأسد.
وجاء في التقرير المعد من 40 صفحة وحصلت "الوطن" على نسخة منه، أن الاتفاقية التي أبرمت بناءً على تفاهم بين العميد ركن ماهر الأسد (شقيق الرئيس) وقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني تنص على أن "تتولى مخابرات القصر الجمهوري السوري المساهمة في انتقاء العناصر المشاركة في هذه القوة، والتي يتوقع أنها ستشكل من الأقلية العلوية التي يتجه الرئيس بشار لاستغلالها مخالفاً بذلك سياسة والده حافظ الأسد الذي تبنى المذهب البعثي أيديولوجياً تاركاً الفكر المذهبي بشكل شبه تام".
وجاء في التقرير، الذي صنف على أنه "شديد الحساسية"، أن هذه الوحدة ستكون داعمة لثلاث كتائب عاملة حالياً هي كتائب 101 و102 و103، التي تتميز بقدرتها القتالية في حرب الشوارع، وعمليات التفجير، واستخدام نخبة القناصة في القوات النظامية السورية. ومن المتوقع أن تتكون هذه القوة في مرحلتها الأولى من خمسة آلاف مقاتل تتم الاستفادة منهم وتدريبهم على المشاركة في عمليات قتالية من خلال الميدان الفعلي على الأراضي السورية في مواجهة الاحتجاجات والجيش الحر ليرتفع عدد هذه الوحدة تدريجياً في وقت لاحق ليصل إلى ثلاثين ألفاً، فيما تتولى عناصر القوات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني تدريبهم على غرار تأسيس حزب الله اللبناني الذي تشرف على عملياته وتطويره مجموعة إيرانية دائمة مكونة من 150 مستشارا، واختصاصيين محترفين في العمليات الخاصة التابعين لفيلق القدس.
يذكر أن ماهر الأسد يتولى حاليا قيادة المجلس الأمني والعسكري الذي يشرف على كامل العمليات العسكرية ضد الاحتجاجات والعناصر المسلحة المناوئة للنظام الحاكم في دمشق. ويقود بشكل مباشر كلا من الحرس الجمهوري وتحركات الكتيبة الرابعة للجيش السوري والقوات التابعة للاستخبارات الجوية والإسناد الاستخباري لفرع فلسطين، وأشرف شخصياً على تحقيق أمني لدراسة أسباب تزايد حالات الانشقاق في صفوف الجيش النظامي. وتولى العميد ماهر إدارة العمليات الأمنية والعسكرية الميدانية بنفسه، واختيار القيادات التي تساهم معه في تنفيذ الخطط الهادفة إلى اجهاض التمرد المستمر منذ أكثر من عام.