كشف استطلاع للرأي أن نسبة كبيرة من مستخدمي أجهزة الكمبيوتر اللوحي يشعرون بخيبة أمل من أداء أجهزتهم فيما يتعلق بعملية تصفح الإنترنت، وأن عددا كبيرا منهم تعرض لمشكلات في فتح بعض المواقع الإلكترونية.
وأظهرت الدراسة التي أجرتها شركة "كمبيوتر وير إيه بي إم" التي تعمل في مجال رفع كفاءة المواقع الإلكترونية أن معظم مستخدمي الكمبيوتر اللوحي يتوقعون أن تتم عملية تحميل صفحات الإنترنت على أجهزتهم العصرية بنفس السرعة التي تتم بها على أجهزة الكمبيوتر المنزلية التقليدية إن لم تكن أسرع.
واستطلعت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "إكويشن ريسيرش" البحثية بناء على طلب من شركة "كمبيوتر وير إيه بي إم" آراء 2033 شخصا، وركزت على الأشخاص الذي يمتلكون كمبيوترا لوحيا ويستخدمونه في تصفح الشبكة الدولية على مدار الشهور الستة الماضية.
واتضح من خلال الدراسة أن 70% من المشاركين يرون أن عملية تصفح الإنترنت على أجهزة الكمبيوتر اللوحي لا ترقى إلى حد توقعاتهم من حيث سرعة تحميل الصفحات مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المنزلية العادية.
وقال 41% من مستخدمي الكمبيوتر اللوحي إنهم تعرضوا لمشكلات عند فتح بعض المواقع مثل بطء في زمن التحميل، أو أخطاء في شكل الصفحة، أو عدم فتح الصفحة الإلكترونية من الأساس. وذكر 34% ممن شملهم الاستطلاع أنهم تعرضوا لعطل فني يحمل رقم 404 عند محاولة فتح بعض المواقع الإلكترونية على أجهزتهم.
وذكرت الدراسة التي نشرتها مجلة "بي سي ورلد" المعنية بشؤون الكمبيوتر أن أكثر من ثلثي مستخدمي الكمبيوتر اللوحي كانوا يتوقعون ألا يزيد زمن فتح الصفحات الإلكترونية على أجهزتهم عن ثانيتين.
ونقلت المجلة عن رئيس قطاع التسويق في شركة "كمبيوير إيه بي إم" لورينز جاكوبر قوله إن شركته أصيبت بالدهشة من نتائج الدراسة، موضحا أن "المطالبة بزمن ثانيتين لتحميل صفحات الإنترنت هي توقعات عالية للغاية".
وأشار جاكوبر إلى وجود سببين وراء ارتفاع سقف التوقعات فيما يتعلق بسرعة تصفح الإنترنت أولهما أن اعتياد المستخدم على سرعة تصفح الإنترنت باستخدام الهواتف الذكية جعله يطالب بالأمر نفسه عند استخدام الكمبيوتر اللوحي، لاسيما في ضوء التشابه الكبير الذي طرأ مؤخرا بين الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحي.
وأضاف أن السبب الثاني هو مواقع الإنترنت التي تعتمد على تقنيات متطورة مثل فيس بوك وتويتر وجوجل، والتي تقدم لمستخدميها تجربة تصفح فائقة السرعة تتميز بالسلاسة البالغة، وهو ما يجعل باقي مواقع الإنترنت تبدو بطيئة بالمقارنة بصرف النظر عما إذا كان المستخدم جالسا أمام شاشة كمبيوتر منزلي، أو محمول، أو يحمل في يده جهاز لوحيا.