طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بضرورة عمل دراسات وإحصاءات دقيقة للفقر وأنواعه ومستوياته في الوطن العربي، خاصة في المرحلة الراهنة التي نتج عنها تغيير في خريطة الفقر، لإرساء مبادئ لخطط قصيرة وطويلة المدى لمكافحة الفقر وإنهائه في الدول العربية، مشددا على أنه لن يتسنى للدول العربية تحقيق التنمية الشاملة أو تنفيذ الأهداف التنموية للألفية بحلول عام 2015 بدون توفير هذه الدراسات والإحصاءات.

ودعا العربي خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بالجامعة العربية عن "الفقر في الوطن العربي"، إلى ضرورة توفير التشريعات البرلمانية وتضافر الجهود، لمكافحة مشكلة الفقر في الوطن العربي، مشيرا إلى أن هذه المشكلة لا يمكن القضاء عليها دون دعم برلماني تشريعي، يضمن حقوق الفقراء ويعزز من دورهم ويؤكد على إدماجهم في المجتمعات العربية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن منظومة جامعة الدول العربية تعمل من خلال مجالسها ومنظماتها المتخصصة، وبالتعاون مع الشركاء من منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التمويل والقطاع الخاص، على تنفيذ البرامج والتوجهات التي تسهم في خفض معدلات الفقر في الدول العربية وسعيا لتحقيق التنمية الشاملة.

إلى ذلك أكد رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي، على ضرورة الخروج بتوصيات تعزز التعاون المشترك في مكافحة الفقر، وتكون قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من خلال مشاريع ومواثيق عربية، وتفعيل دور مؤسسات العمل العربي المشترك، محذرا من مخاطر تفشي الفقر في المجتمعات العربية باعتباره المسؤول الأول عن الكثير من المشكلات والفساد.

وكانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قد عقدت أمس مؤتمرا حول "مكافحة الفقر في الوطن العربي"، والتي نظمها البرلمان العربي بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ومن المقرر أن يخرج الاجتماع بصياغة توصيات لرفعها على القادة في قمة الرياض

الاقتصادية المقبلة عام 2013.