دعا أحد أعضاء مجلس النواب اليمني الحكومة إلى فتح حوار مع تنظيم القاعدة بعد أن فشلت في مواجهته، واقترح الشيخ نبيل الباشا على الحكومة في افتتاح جلسة المجلس أمس إجراء حوار مع التنظيم لإطلاق سراح الجنود الذين تم أسرهم في أبين خلال الأسبوعين الماضيين بأي ثمن، وقال الباشا "الحكومة فشلت في حربها على القاعدة وأصبحت عاجزة في القضاء عليها".

كما طالب عضو المجلس منصور الزنداني باستدعاء الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد سالم باسندوة لاستجوابهما بشأن الأوضاع الأمنية المتردية التي تشهدها البلاد، مبررا طلبه بالقول إن اليمن يمر بحالة استثنائية حيث تنتهك سيادته من خلال قصف البوارج والطائرات الأميركية لمحافظة أبين، ويجب على المسؤولين إيضاح حقيقة ما يحدث. وقد اعترض بعض الأعضاء على الطلب، مشيرين إلى أن منصب رئيس الجمهورية سيادي وليس من حق المجلس استجوابه، لاسيما أن بيده حل مجلس النواب وإقالة أي مسؤول في الدولة، إلا أنهم أيدوا استجواب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية.

على صعيد آخر قال مصدر عسكري مطلع إن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق صالح، والأمن المركزي الذي يقوده ابن أخيه وضعت في حالة استنفار قصوى عشية الذكرى الأولى لمجزرة "جمعة الكرامة" التي تصادف اليوم، والتي راح ضحيتها أكثر من 50 قتيلاً من المعتصمين المحتجين المطالبين بإسقاط النظام السابق. وأكد المصدر أن الاستنفار جاء على خلفية إعلان شباب الثورة عن تصعيد بالتزامن مع إحياء الذكرى الأولى للمجزرة. وأكد المصدر أن تعليمات مشددة صدرت للقوات بالانتشار في شارع الزبيري وسط العاصمة تحسبا لخروج تظاهرات شعبية. ومنع المتظاهرين من عبور الشارع، وقمع كل من يحاول اجتيازه بعد ورود معلومات عن نية بعض المتظاهرين اقتحام مسكن الرئيس السابق الذي يقع على بعد أمتار قليلة من شارع الزبيري.