استمعت المحكمة الجزئية المتخصصة أمس، إلى ردود ستة متهمين من الخلية الإرهابية التي عرفت بخلية "قتلة الفرنسيين"، وأنكر أعضاؤها التهم التي وجهها إليهم المدعي العام، مؤكدين أنها غير صحيحة.

وقدم المدعي العام رده خلال جلسة أمس وأكد خلاله، أن ما ذكره المدعى عليهم لا صحة له وأن الصحيح هو ما قدمه هو في لائحة الدعوى، داعياً رئيس الجلسة إلى الرجوع للائحة الدعوة والأدلة ومواجهتهم بها.

ومثل أمام قاضي المحكمة الجزئية أمس المتهمون "6، 7، 9، 10، 13، 14"، فيما تباينت تبريرات المتهمين للتهم الموجهة إليهم، إذ وصف أحدهم تسليمه آخر مبلغاً مالياً بأنه "قرض حسن"، وأن السلاح الذي كان بحوزته أمانة عنده لشخص آخر ولم يقصد استخدامه لأغراض أخرى، فيما برر متهم آخر أنه قصد بسفره قبل القبض عليه إلى سورة لزيارة أقارب له هناك ولم يقصد السفر للعراق للانضمام لتنظيم القاعدة، في حين رأى آخر أن تسليمه قرص "CD" لشخص آخر بأنه بهدف الاطلاع فقط.

وكان المدعي العام قد وجه 109 تهم لـ14 متهما بالانضمام لخلية "قتلة الفرنسيين" التي يتزعمها وليد الردادي، فيما وجه الادعاء لعدد منهم تهمة قتل 4 سياح فرنسيين في قرية المليح بالقرب من المدينة المنورة كانوا في نزهة برية مطلع 2007، في حين اتهم آخرون بتوفير المساندة والدعم للمشاركين في تنفيذ تلك الجريمة الإرهابية قبل وبعد ارتكابها، والتستر عليهم وتمويلهم، إلى جانب تهم أخرى تشمل تعاطي الحشيش المخدر والتستر والمشاركة في القتل والدعم المادي والمعنوي.