جددت نحو 50 معلمة بديلة، أمس، مطالبهن بالتثبيت، وذلك خلال تجمع لهن أمام مقر وزارة الخدمة المدنية، في وقت اعتبروا فيه كل الوعود التي حصلوا عليها في هذا الإطار لا تعدو كونها "تخديرية"، مطالبين التثبيت دون قيد أو شرط،.
وأبدى عدد من المعلمات اللاتي التقت بهن "الوطن" الاستياء من تأخر عمل اللجنة الثلاثية التي يفترض أن تقرر مصير البديلات اللاتي لم يكن على رأس العمل حين صدور الأمر الملكي بتثبيت العاملين والعاملات على بند الأجور، ملمحين إلى أن مسؤولي وزارة الخدمة المدنية أرجعوا أسباب تأخر البت في قرارات تعيينهن إلى عدم تحديد وزارة التربية والتعليم موعدا لانعقاد اللجنة المشار إليها.
والتقى وزير الخدمة المدنية الدكتور عبدالرحمن البراك، أمس، بالمعلمات البديلات اللاتي توافدن من مختلف مناطق المملكة أمام مبنى الوزارة للمطالبة بحقهن في التثبيت، بعد أن وجدن أنفسهن خارج "جدارة"، رغم سنوات عملهن الطويلة، إلى جانب عدم انطباق شروط حافز عليهن، مما أجبرهن - حسب قولهن - على الخروج والتجمع منذ ساعات الصباح الأولى للمطالبة بالتثبيت بدون شرط أو قيد.
وتشير المعلمات البديلات إلى أن اللقاء الذي جمعهن بوزير الخدمة المدنية خرج بـ"وعود تخديرية" جديدة على حد وصفهن.
وأكدت المعلمات اللاتي تحدثن لـ"الوطن" أن إلغاء وزارة الخدمة المدنية لشرط الخبرة أضاع عليهن خبرة سنوات طوال كانت ربما تشفع لهن في التعيين عبر "جدارة"، واستغربن هذا التجاهل، وأشرن إلى أن أولوية التعيين كان يجب أن يكون لهن، كونهن تعاقدن مع "التربية" لعدة سنوات وصبرن على ظروف العمل القاسية.
أم إبراهيم "معلمة بديلة" تواجدت مع أخريات أمام الخدمة المدنية، قالت لـ"الوطن" إن عدم تعيين 1500 بديلة يثير الشك في نفوسهن، خصوصا أنهن قدمن على 45 منطقة أي في كل المناطق المتاحة، إلا أن ذلك لم يشفع لهن لظهور أسمائهن ضمن قائمة المعينين، مشيرة إلى أنها فوجئت بتعيين طالبات تلقين الدرس على يديها، في حين بقيت هي دون تعيين.
ووصفت أم عبدالرحمن "بديلة أخرى ليست على رأس العمل" وعود الوزارة بـ"التخديرية"، وقالت إنهن بعد زيارات متكررة للوزارة ومقابلة وزيرها ومسؤوليها عدة مرات وتوجيهاتهم بالتسجيل في جدارة، إلا أنهن فوجئن بأن نتائج جدارة تستثنيهن من التعيين. وتتفق معها أم يزيد "معلمة تاريخ منذ 10 سنوات" أنها صدمت بنتائج جدارة بعدم تعيينها، مشيرة إلى أنهن يطالبن إما بإعادة عقودهن أو استحداث وظائف لهن أو منحهن "حافز" الذي حرمن منه بداعي العمر، وبيّنت أنها وزميلاتها تحملن ظلم عقود البديلات سنوات طويلة وحرمن من حقوقهن، في حين يموت حلم تعيينهن حاليا.