مازال أحمد الشقيري يدور ويلف ويدور ويلف، ليقول لنا إن دول الخارج أفضل من دولنا العربية، وهي معلومة لا نحتاج لأن يعرفنا عليها أحمد الشقيري كل سنة، إلى درجة مللنا منها، ومن دورانه ولفّه الذي يتحذلق فيه، وكأنه اكتشف سراً من الأسرار النووية.

السدحان والقصبي، حاضران وغائبان، فالأول حضر في مسلسل عادي جداً، تعرضه قناة دبي، والآخر جاء من خلال حلقة واحدة في برنامج واي فاي، وكانت من أضعف الحلقات، ومن أضعف أدوار القصبي في كل تاريخه التمثيلي، وانفصال السدحان والقصبي عن بعضهما بعضا، كشف لنا أنهما لا يجيدان التمثيل منفردين.

في الشأن الديني، مازال غياب مفكر وعالم دين، بحجم الشيخ سلمان العودة، واضحاً وضوح الشمس، ولا يحتاج إلى دليل، أما برامج الشيخ عائض القرني التي لا تُعدّ ولا تُحصى، فبالرغم من كثرتها، الاّ أنها بلا نكهة، وأحيانا تكون تكراراً لطروحات عاديّة، يعرفها الصغار قبل الكبار.

في الشأن المسابقاتي، ما زالت الوجوه الكويتيّة تتزاحم بلا طعم، بدءاً بطارق العلي الذي يسيء لتاريخه الكوميدي الجميل، باستخفاف لا يليق، وليس انتهاءً بهيا الشعيبي، التي تصرّ على مشاركته في الحفلة، على اعتبار أنها بكل ثقل جسمها وثقل دمّها، تحاول إقناعنا بأنها خفيفة الظلّ و(هيّونه).

من الوجوه الرمضانية التي تؤنس بالمفيد والعميق والجميل، وجهان يتكرران كل عام ولا يتكرران، وأطروحاتهما لا تتثاءب إذا تثاءب الآخرون، هما الدكتور محمد العوضي والدكتور نبيل العوضي.

بقي وجه واحد، لم أستطع تصنيفه حتى الآن، وحتى غد، وهو وجه الفنانة غير الفنانة، والمذيعة التي تتقافز وترقص وتغنّي في برنامج مسابقات يومي، دون أن تستطيع أن تصل لمرحلة الحياء، ودون أن نستطيع نحن أن نُميّزها من سلوكها، واسمها شوجي.