بعد ملاحقة أمنية استمرت أكثر من 15 ساعة تخللها تبادل لإطلاق النار، أوقعت شرطة الطائف اليوم السبت بالسجين الهارب من سجون أبها، والذي بادر رجال الأمن مساء أمس الجمعة بإطلاق النار عليهم أثناء محاولة رجال البحث الجنائي القبض عليه ثم لاذ بالفرار إلى الجبال.
وكان رجال البحث الجنائي اشتبهوا في الجاني الذي كان يعتقد أنه السجين الهارب من أبها بعد رصده في إحدى الاستراحات بالطائف، وعندما شعر بهم بادر بإطلاق النار على دورية البحث مما أدى إلى إصابة ضابطين، أحدهما برتبة مقدم، والآخر برتبة نقيب إضافة إلى رجل أمن ثالث أصيب نتيجة تطاير زجاج الدورية، ثم هرب من الموقع.
ولاحقت الأجهزة الأمنية الجاني على مدى ساعات الليل وصباح اليوم في أحياء الحوية بدءا من حي المضباع وأحياء أخرى، وتم تضييق الخناق عليه إلى أن هرب إلى منطقة جبلية بواسطة سيارة تركها بعد أن تعذر السير بها، ليلوذ ومرافقه وهو من أبناء عمومته بالجبال. وبعد تحديد موقع الجاني بواسطة طائرة عمودية، تمت متابعته وتبادل رجال الأمن إطلاق النار معه حتى تم القبض عليه ومرافقه دون أي خسائر تذكر.
وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن الجاني ومرافقه سلما أنفسهما، بعد أن أنهكهما التعب وانتهت الذخيرة التي كانت بحوزتهما. وأكدت المصادر أنهما استوليا على سيارة مقيم من نوع "هايلوكس" تحت تهديد السلاح، وهربا بها قبل صعودهما إلى الجبل وتركاها بعد تعذرها عن السير.
وكان مواطن قد رصد تحرك الجاني ومرافقه صباح اليوم قبل استيلائهما على سيارة المقيم، فأبلغ غرفة العمليات بالطائف، التي أدارت المهمة من خلال التواصل مع شرطة منطقة عسير وإدارة سجون أبها، والبحث عن المعلومات اللازمة وتمريرها للعاملين في الميدان.
إلى ذلك، قال الناطق الإعلامي لإدارة شرطة الطائف الملازم أول سليم الربيعي أنه بتوفيق من الله تعالى وبعد التنسيق المسبق بين الأجهزة الأمنية، تم القبض على السجين علي بن محمد القحطاني اليوم المدان بجريمة قتل، والذي تمكن من الهرب من سجن أبها، وأوقف تمهيدا لترحيله وتسليمه لإدارة سجون منطقة عسير.