توقعت إدارة البحوث ببنك "اتش إس بي سي" البريطاني زيادة النمو التجاري لمصر بنسبة 167.4% خلال السنوات العشر المقبلة، رغم الظروف التي عاشتها وما زالت تعيشها، مشيراً إلى أن مصر ستكون هي المُصدر والمستورد الأسرع نمواً على المدى المتوسط إلى البعيد، في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار التقرير الذي أورده "مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار" التابع لرئاسة مجلس الوزراء المصري في نشرته أمس، إلى أن قطاع صادرات لفائف الحديد المسطح والفولاذ ستكون هي الأوسع والأسرع نمواً بنسبة 21.70% على مدى السنوات الخمس القادمة.
وتوقع التقرير نمواً في حجم التجارة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنسبة 131% خلال السنوات العشر المقبلة، أي أسرع من النمو التجاري العالمي خلال الفترة نفسها، والمتوقع أن تكون نسبته 86%، لافتاً إلى أن الصناعات والمنتجات النفطية ستظل مصدر تركيز تجاري أساسي بالنسبة للمنطقة، ولفت التقرير إلى زيادة أهمية صادرات الحديد والفولاذ كونها تبرز سرعة نمو القطاع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد التقرير أنه لا يمكن إنكار التحديات التي واجهتها المنطقة والتي لا تزال تواجهها في هذا العام، إلا أن المعطيات تدعم بشكل كبير جداً إمكانيات النمو الاقتصادي للمنطقة على المدى الطويل، مشيراً إلى أن التجارة تكمن في صلب ضمان الانتعاش الاقتصادي الدولي، حيث تسعى الشركات والمؤسسات التجارية إلى استكشاف الطرق التجارية الجديدة، والاستفادة من الفرص العالمية الجديدة، ولا تزال منطقة الشرق الأوسط ككل تشكل مركزاً مثالياً لطرق التجارة بين الشمال والجنوب، وبين الشرق والغرب، وتدفقات التبادلات التجارية الإقليمية، داعياً الشركات والمؤسسات التجارية إلى مواصلة شعورها بالثقة تجاه المستقبل.