تخلى رجال الأعمال في الطائف عن دعم صندوق معالجة التشوه البصري في منطقتي الهدا والشفا بالطائف الذي أسسه رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان العام الماضي، وتلقى دعما وحيدا من أحد رجال الأعمال بالطائف آنذاك. وقال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة بالطائف المكلف طارق محمود خان في تصريح إلى "الوطن" إن الصندوق لم يتلق أي دعم من رجال الأعمال بالطائف إلا من رجل أعمال واحد، قدم دعما فور إطلاق رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان للصندوق في حفل تدشين مهرجان الورد الطائفي العام الماضي. وبين خان أن الصندوق بعد تخلي رجال الأعمال عنه يتلقى دعمه من 4 جهات هي مجلس التنمية السياحية بالطائف والهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الطائف والغرفة التجارية بالطائف، مشيرا إلى أن الغرفة التجارية لم تقدم إلى الآن دعمها لكنها ستقدمه خلال الفترة القادمة. وأشار إلى أن البرنامج إلى جانب شح الدعم يعترضه بعض المعوقات، ومنها رفض بعض أصحاب المنازل في المناطق المستهدفة تغيير ألوان واجهات منازلهم من قبل اللجنة لمعالجة التشوه البصري، الذي ينتج من ألوان المنازل غير المناسبة بالرغم من أن المواطن لن يتحمل أي تكاليف جراء ذلك. وبين أن الهيئة قبل البدء في معالجة أي تشوه بصري تعقد ورشة عمل للسكان ومن ثم البدء في العمل، وفي حالة رفض البعض تتم محاولة إقناعهم والاستعانة بالعمدة والشرطة لإقناع المعترضين، وقد يصل الأمر إلى استدعائهم من قبل الشرطة ومساءلتهم عن مبررات الرفض وأخذ التعهد عليهم، ورفع أمر من يصر إلى إمارة المنطقة للتوجيه بشأن الإجراء الذي سيتم اتخاذه بشأنه. وكشف خان عن إنجاز مرحلتين من المشروع ومعالجة 15 ألف متر مربع من واجهات المنازل في وادي غزال والشران، وسوف يتم إطلاق المرحلة الثالثة قريبا، مشيرا إلى أن المشروع يحتاج إلى 10 مراحل تقريبا، لكي تتم معالجة كافة أوجه التشوه البصري في الشفا والهدا وداخل الطائف. وبين أن مشاركة الجهات الأخرى ككلية التربية كانت رمزية ولم تصل إلى حد المشاركة التي تحقق إنجازا معينا.

وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلن في أبريل الماضي عن إنشاء صندوق مالي لمعالجة التشوه البصري في منطقتي الهدا والشفا السياحيتين بدعم أولي افتتاحي للصندوق قدره مليون ريال.

وأعلنت أربع جهات حكومية هي مجلس التنمية السياحية بمحافظة الطائف، والهيئة العليا للسياحة، وأمانة الطائف، والغرفة التجارية الصناعية دعمها للصندوق، إضافة إلى عدد من رجال الأعمال الذين تفاعلوا في حينه مع دعوة الأمير سلطان بن سلمان إلا أن الصندوق لم يتلق سوى دعم رجل أعمال واحد تبرع بـ100 ألف ريال في حين تأخرت الغرفة التجارية الصناعية في تقديم الدعم الذي التزمت به.