في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم تسلمها لـ900 مشروع مدرسي للبنين والبنات موزعة على كل مناطق المملكة، اتخذت جملة من الإجراءات التي تكفل المحافظة على مبانيها ومشروعاتها وتحد من المخالفات والممارسات العبثية التي تدور داخل أروقتها، من أبرزها إلزام الطلاب والطالبات بإصلاح التلفيات المتعمدة ومنع مدارسها من إجراء تعديلات في المبنى وملحقاته إلا بعد موافقة رسمية مسبقة.
وأكد وزير التربية الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد في بيان صحفي أمس، أن وزارته تعمل على التحول نحو المباني المدرسية الجاذبة التي تستجيب لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، كاشفا عن قيام شركة تطوير القابضة "المملوكة بالكامل للدولة" بتأسيس شركة منبثقة عنها متخصصة في المباني المدرسية.
وحول الإجراءات الجديدة، حصلت "الوطن " على نسخة من تعميم وزعته الوزارة على مديري المدارس، يتضمن توجيهات تتعلق بالطلاب والمباني وطفايات الحرائق.
أعلن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، عن استلام الوزارة لـ"900" مشروع مدرسي للبنين والبنات خلال العام المالي 1432 /1433 بتكلفة إجمالية بلغت ستة مليارات ريال .
وأكد في تصريح صحفي أمس، أن الإطار العملي الذي تعمل الوزارة من خلاله هو التحول نحو المباني المدرسية الجاذبة التي تحقق الاستجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية , كاشفا عن قيام شركة تطوير القابضة "المملوكة بالكامل للدولة" بتأسيس شركة منبثقة عنها متخصصة في المباني المدرسية ستقوم بأدوار استراتيجية لتطوير المباني المدرسية وستحقق القيمة المضافة التي تأملها الوزارة ومنسوبوها، بالتنسيق مع مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم "تطوير".
وأوضح وزير التربية و التعليم، أن المشاريع التي تم استلامها موزعة على جميع مناطق ومحافظات المملكة وفق ما يلبي الحاجة القائمة ويسهم في استكمال رؤية الوزارة الرامية إلى التخلص من المباني المستأجرة وتحقيق البيئة التعليمة الجاذبة، مشيرا إلى أن 164 مشروعاً تم استلامها في منطقة الرياض، و 154 مشروعاً في منطقة مكة المكرمة، و43 مشروعاً بمنطقة المدينة المنورة، إلى جانب 72 مشروعاً في منطقة القصيم ، و95 مشروعاً بالمنطقة الشرقية، و137 مشروعاً بمنطقة عسير، و45 مشروعاً في منطقة حائل، إضافة إلى 30 مشروعاً في منطقة تبوك، و30 مشروعاً في منطقة الباحة، و13 مشروعاً في منطقة الحدود الشمالية، و47 مشروعاً في منطقة الجوف، و51 مشروعاً في منطقة جازان ، و19 مشروعاً في منطقة نجران.
وبين أن 985 مدرسة انتقلت إلى المشاريع التي تم استلامها خلال العام الدراسي الحالي ومنها 480 مدرسة مستأجرة، إضافة إلى 46 مدرسة تم استحداثها و66 مدرسة تم الاستغناء عنها لعدم صلاحية المبنى للعملية التعليمية، أما المتبقي والبالغ 393 مدرسة تمثل مدارس ملحقة بالمباني القائمة أو مرحلة تعليمية فصلت عن مراحل مشتركة للحد من زيادة الكثافة الطلابية بالمدارس.
وأفاد الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد، أن الوزارة قامت بتطوير المشاريع المدرسية لتواكب التطورالذي تشهده العملية التربوية وشملت إنشاء الصالات المتعددة الأغراض والرياضية ، والملاعب العشبية لتلك المشاريع، لافتا الانتباه إلى أن الصالات التي تم استلامها خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغت 747 صالة متعددة الأغراض ورياضية , إضافة إلى 753 ملعبا عشبيا في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
من جهة أخرى، يوقّع وزير التربية والتعليم اليوم، مذكرة تفاهم مع مجموعة الزامل القابضة لإنشاء "واحة عبد الله الزامل للعلوم" , وذلك ضمن مشروع المركز العلمي في منطقة القصيم، بوصفه أحد مشاريع تطوير التعليم.