المستوى الفني الضعيف الذي ظهرت به غالبية فرق دوري زين مع جولته الأولى، كان متوقعا من قبل أهل الاختصاص، لمعرفتهم المسبقة بتفاصيل استعدادات الفرق التي سبقت انطلاقة المشوار، ومعرفتهم بمخاطر البداية لكل فريق، إضافة لعوامل خارجية أثرت بشكل سلبي على عطاء اللاعبين، كما هو حال الطقس في العديد من مدن المملكة خلال هذه الأيام تحديدا.
هذا الحال "الضعيف" يتوقع وبشكل كبير أن يستمر في مباريات الجولة الثانية اليوم وغدا، بل قد يستمر إلى الجولة الثالثة والرابعة أيضا، خصوصا وأن الدوري يشهد توقفا إجباريا لفترة تتجاوز الأسبوعين، رغم أن هذه الفترة، سيبحث فيها كل مدرب عن تجمع تدريبي، أو تكثيف المباريات الودية، لعله يخرج منها بمكتسبات جديدة تساعده في العودة للجولة الثالثة بشكل أفضل وأقوى.
شخصيا لا أتوقع ظهور الفرق بمستواها الحقيقي، إلا مع الجولة السابعة من الدوري، لاعتبارات عدة منها، الانسجام الذي أراه صعب الحضور مع أولى المباريات، فالعديد من الفرق لم تكتمل صفوفها مع أول مباراتين، إضافة إلى ضعف المخزون اللياقي عند العديد من اللاعبين جراء ابتعادهم عن أجواء المباريات لفترة طويلة، وغيرها من المسببات، التي دفعتني لترشيح الجولة السابعة للظهور الفعلي للفرق.
الحديث عن غياب المستوى الفني المقنع مع أول جولة، دفع بعض النقاد للغوص في تفاصيل تدريبية لم يكن لائقا منهم الخوض فيها بتفصيل، في ظل غياب صوت أهل الاختصاص بمثل هذه الأمور التدريبية، لذلك على المتلقي أن يفرق بين الرأي الفني المبني على أسس علمية يتحدث عن أهمية "الفورمة" وتفاصيلها، وبين رأي "فارغ" بلا محتوى ولا مضمون فني!.