قبل أن أبدأ هذا المقال يجب أن نقف احتراما لكل مخلص ومنتم لنادي الفتح.
فبالرغم من أنه لم يمض على تواجده في دوري الأضواء إلا ثلاثة مواسم فقط، إلا أنه أصبح نموذجا يحتذى به سواء على الصعيد الإداري أو الفني أو الأخلاقي أو الثقافي أو الاجتماعي.
ورغم أنه جاء متأخراً إلا أنه جاء بما لم يأت به من سبقوه بأكثر من 5 عقود.
ماذا عسانا نقول عنه كنموذج جميل للتنافس الرياضي الشريف.. هل نتحدث عن الإدارة الشابة التي أسرت القلوب بأدبها الجم أو عن ما أحدثته من فرق على صعيد المستويات بين الأندية السعودية بعيدا عن الجعجعة والدخول في الذمم، أم نتحدث عن الجهاز الفني الذي يعتبر ظاهرة وسط الأندية السعودية، فهو يقضي موسمه السادس في جنبات هذا النادي الجميل.
هل نتحدث عن الجياد الأصيلة التي تحرث الميدان حتى أصبح الفريق منافسا على الذهب وممثلا للوطن في المحافل الدولية..
بإختصار في الفتح، الكل يعمل من أجل الكيان، ومن أجل رسم نموذج حي ومشرف للرياضة، مسؤولوه استعانوا على قضاء أهدافهم بالكتمان وهو ما جعلهم يُشعرون كل رياضي، بأن ذلك الزمن الجميل له بقية تسمى الفتح.
ولأن الخيل من فارسها، فلا بد أن نعرج على إدارة النادي التي يقودها الفارس عبدالعزيز العفالق الذي ورث الفروسية من والده الذي توفي وهو يقود جواده" النموذجي" ليكمل العمل الإداري بهدوء الكبار وبعقلية الخبراء رافعا المصداقية شعارا في التعامل مع الجميع.
حتى المساحة تبدو خجلة من الحديث عن "المدرسة الفتحاوية النموذجية" لأنها لن تكفيها وتمنحها حقها كمنشأة لتعليم الكبار قبل الصغار، فقط نأمل أن تسير على نهجها حتى تعانق ذهب المنصات رغم الفقر والعجز وقلة الحيلة.