انطلق الدكتور عبدالحميد أبو سليمان في ندوة "فهم الإسلام" التي أدارها الدكتور عز الدين موسى، من منظور تاريخي متطرقاً إلى مفهوم الاختلاف في الإسلام حول الكثير من القضايا التي تمس المسلمين.
واستعرض رئيس معهد الفكر الإسلامي, مدير الجامعة الإسلامية بماليزيا سابقاً, وصاحب كتاب "أزمة العقل المسلم" العديد من نصوص الشريعة من القرآن والسنة التي تعلي الجوانب الروحية لدى المسلم، وتحقق توازنا بين الجانبين المادي والروحي حتى جعلت من وجود الإنسان ورسالته أمرا مختلفا عن غيره في الحضارات الأخرى التي "تطغى عليها المادية" بحسب قوله.
كما قدم الدكتور أبو سليمان لمحات من رحلته لمحاولة فهم الإسلام، عبر نشأته في مكة المكرمة وتأثره بقراءة سيرة المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته.
وطالب أبو سليمان بالفهم الصحيح الذي يقوم على قراءة تاريخنا الإسلامي بشكل قائم على العلمية، بعيدا عن الانشغال أو الاشتغال بماديات الحضارة الغربية فقط في "ظل الغزو الفكري الغربي".