اليوم، لم نعد بحاجة لخبير أو مطلع ليخبرنا بالنظام، فحتى أطفالنا أصبحوا يعون ويفهمون قوانين الكرة وأنظمتها في بلادنا، بل وحتى صديقي "كومار" في التموينات التي أحصل منها على الصحف يوميا، يعرف النظام جيدا، سألته متهكما.. كومار، وش النظام بخصوص القزع في الملاعب السعودية؟ أجابني بتهكم أيضا" يمنع من المشاركة مع فريقه، كما حصل مع وليد عبدالله، لكن هناك إمكانية أن يحب الحكم ألوان الفريق فيتنازل عن النظام لعيونه".

لن نختلف حول أن وليد عبدالله كان في موقف ضعيف جدا، جعل حتى المدافعين عنه يظهرون بموقف ضعيف. ولن نختلف أيضاً أن ما حصل لوليد يُظهر أن بعض إداريي الأندية، لا يعرفون عن الكرة أكثر من اسمها، لكن مهلا يا رفاق، ماذا كان يعني صاحبي كومار بحب ألوان الفريق؟، أيكون يعني أن وليد ليس الوحيد وأن هناك آخرين تم التغاضي عنهم عمدا أو جهلاً؟. يبدو أن صاحبي تابع مباراة الأهلي والشعلة وشاهد القزع في رأس لاعب الأهلي تيسير الجاسم، والذي لم ينجح الحكام في جدة في مشاهدته، أم يكون يقصد تجاهل العزيز رئيس لجنة الحكام للحكم المساعد في مباراة النصر والفتح؟.

حقيقة لا أعلم، ولا أود أن أعلم، كل ما أرغب في قوله إني أرشح صاحبي كومار للتحكيم، فهو دقيق الملاحظة جدا، ويصيد ضربة الجزاء ولو كانت تبعد كيلو. استبقت الأحداث وسألته عن ترشيحي له، فاعتذر بحجة أن التموينات تدر عليه دخلاً ثابتا أفضل من المكافآت المتقطعة لحكامنا المحليين، مستثنيا إن كان سيعامل كحكم أجنبي، فابتسمت وقلت في نفسي (بعذرهم، ما معهم فلوس العدسات).