كشف وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة عن حزمة جديدة من الحوافز والتسهيلات التي تقدمها المملكة للمستثمرين الأجانب والمحليين، أبرزها توفير أراض صناعية متكاملة الخدمات بأسعار رمزية، وتقديم الإعفاءات الجمركية للمواد الخام والآلات، وتقديم تعرفة كهرباء صناعية مدعومة، وحوافز ضريبية، وتمويل يصل إلى 75% من رأس المال، وبرامج لضمان وتمويل الصادرات، وبرامج لدعم توطين الوظائف.

وقال إن هذه الحوافز جاءت إدراكا من القيادة للأهداف التنموية التي تسعى لتحقيقها، وللعمل على إيجاد بيئة تجارية صناعية قادرة على المساهمة في تحقيق الأهداف التنموية للدولة، وإن حكومة المملكة تدعم وتشجع الصناعة عبر توفير عدد من الحوافز للوصول بها إلى المنافسة الدولية، مشيدا باختيار شركة سمنس المملكة لإنشاء ثالث أكبر مصنع لها في العالم بعد مصنعها في ألمانيا وأميركا، وإن هذا المشروع من المشروعات التي نجحت "مدن" في استقطابها للمملكة، لتقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مؤكدا حرص الوزارة على توطين تقنيات إنتاج الطاقة وتوطين الكوادر البشرية في المشروع.

وعبر عن سروره بإعلان الشركة عزمها تدريب 1000 شاب سعودي في ألمانيا وتأهيلهم للعمل بالمشروع بما يحقق نقل المعرفة التقنية، مشيرا إلى أن المواطن لديه الكفاءة والموهبة التي تمكنه من العمل بأحدث التقنيات العالمية، وأن المنتجات الوطنية تتميز بالجودة العالية محليا وعالميا وتنطلق من رؤية القيادة التي اعتمدت الاستراتيجية الوطنية للصناعة التي تسعى لجعل الصناعة خيارا استراتيجيا لتنويع مصادر الدخل، مفيدا أنه يتم توفير جميع الحوافز والتسهيلات لاستقطاب المزيد من الشركات العالمية والمحلية للتوجه باستثماراتهم للقطاع الصناعي بالمملكة .

إلى ذلك، وقع كل من رئيس هيئة المدن الصناعية المهندس صالح الرشيد، والرئيس التنفيذي لشركة سمنس في المملكة إريا طالاكار، اتفاقية تقضي بتأجير الأرض الخاصة بإنشاء مشروع صناعي لإنتاج التوربينات الغازية لمحطات الكهرباء والضواغط بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام، على أن تعمل شركة سمنس للطاقة ببناء مصنع لإنتاج التوربينات الغازية لمحطات الطاقة الكهربائية والضواغط على الأرض المخصصة للمشروع بالمدينة الصناعية الثانية بالدمام على مساحة 220 ألف متر مربع بتكلفة تقدر بنحو 750 مليون ريال.