أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أن السعودية والدول المنتجة الأخرى مستعدة لتعويض أي نقص متوقع أو فعلي في إمدادات البترول.

لكن النعيمي أكد من جهة أخرى أنه ما من دولة أو مجموعة دول، تستطيع وحدها أن تضمن استقرار السوق البترولية. وقال في كلمة ألقاها أمس خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك في الاجتماع الوزاري الثالث عشر لوزراء البترول والطاقة بمنتدى الطاقة الدولي، الذي عقد في الكويت:" تعاونت المملكة على مدى سنوات طوال مع المنتجين والمستهلكين للحد من التقلبات، وتحقيق الاستقرار في السوق، كما أن قراراتنا الإنتاجية والاستثمارية، وما نقدمه من دعم لمنتدى الطاقة الدولي، وللمبادرة المشتركة لمعلومات الطاقة تُسهم في تحقيق هذا الهدف ".

وأوضح أن تقلبات أسواق البترول العالمية تلحق الضرر بالمستهلك والمنتج، وكذلك بالتخطيط بعيد المدى لصناعة الطاقة، ولا تحقق مصالح أي من المشاركين في هذا المنتدى الدولي. وقال:" نعلم جميعاً أن أسعار البترول عادة ما كانت تتسم بدرجة أعلى من التذبذب مقارنة بالكثير من السلع الأخرى، غير أن العقد الماضي قد شهد، رغم قوة أساسيات العرض والطلب في السوق، تغيرات غير مسبوقة في الأسعار، وفي الوقت الراهن تتسم سوق البترول عموما بنوع من التوازن مع توفر قدر كبير من الإنتاج والطاقة التكريرية "، وأضاف: " في الماضي القريب، ساعدت المعلومات الخاطئة حول بلوغ البترول ذروة إنتاجه، واحتمالية نفاده، إلى جانب المخاوف غير المبررة بشأن الطاقة الإنتاجية، على زيادة هذه التقلبات، ومن الواضح أن الأحداث العالمية قد أثرت على أسعار البترول، وأن التقارير التي تصدر عن تلك الأحداث والتي تتسم في الغالب بنوع من الإثارة تؤدي إلى تشويه الصورة.