تزامنا مع وصول رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى الكويت أمس، طالبت أوساط سياسية ونيابية بعرض نتائج المفاوضات بين الجانبين أمام البرلمان، مبدية خشيتها من تقديم تنازلات، على خلفية ما أعلن من الجانب الكويتي بأنه على استعداد لإلغاء ديونه مقابل ترسيم الحدود بين البلدين. وفي هذا الشان قال القيادي في الحزب الإسلامي والنائب عن تحالف الوسط محمد إقبال لـ"الوطن" إن "رغبة العراق في الخروج من البند السابع لميثاق الأمم المتحدة وحدها لن تكفي، ويفترض أن تكون الزيارة مرسومة بشكل دقيق وأن يطلع مجلس النواب على مضامينها والملفات التي ستناقش، ولاسيما بعدما أعلنت أطراف كويتية أنها على استعداد للتنازل عن الديون بذمة العراق مقابل ترسيم الحدود" مشيرا إلى أن قرارات مجلس الأمن صدرت بحق العراق بوصفه خاسرا في حرب الخليج الثانية.

ويضم الوفد المرافق للمالكي وزراء الخارجية هوشيار زيباري، والنقل هادي العامري، والمالية رافع العيساوي، وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني، فضلا عن وزير الدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي، ومستشار الأمن الوطني فالح الفياض، ومسؤولين في الموانىء العراقية.

إلى ذلك أعلن العقيد حسين تمر مسؤول حرس الحدود في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق أن مناطق كاني ماسى ضمن قضاء العمادية ومناطق الجبيلة بقضاء زاخو تعرضت لقصف من طائرات ومدفعية تركية، مؤكدا عدم وجود معاقل ثابتة لعناصر حزب العمال الكردستاني.