كشفت مشرفة القسم النسائي بهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة الدكتورة فتحية القرشي لـ "الوطن"، عن بدء عمل الهيئة لإعداد صيغة خطاب سيتم إرساله إلى وزارات الشؤون الاجتماعية والصحة والتربية والتعليم، يتضمن تقارير دورية لمطالب المرأة العاملة، والمشكلات التي تواجهها، والتي طرحتها جامعيات وطالبات ومعلمات وأمهات حضرن في ورشة عمل نفذتها الهيئة أول من أمس عن حقوق المرأة العاملة وحماية مكتسباتها.

وقال المستشار القانوني لهيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة، أستاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور عمر الخولي لـ"الوطن"، على هامش الورشة، إن المرأة حققت مكتسبات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بينها حماية المرأة، والاعتراف بكيانها، والحد من العنف الواقع عليها، وإطلاق برامج وظيفية أوسع جعلتها تخرج من قيود مصطنعة أنتجتها ترسبات عدة.

وأضاف أن المرأة أصبحت تحظى بوضع اجتماعي أفضل، لم تكن قد نالته من قبل، ومن ذلك فتح باب تعيينها في مجلس الشورى، والسماح لها بالترشح والانتخاب في المجالس البلدية. مشيراً إلى أن كل هذه المكتسبات سوف تسهل طرح ومناقشة مطالبها بحرية، وأن التدرج في عمليات سن قوانين لصالح المرأة لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، سيحقق لها مكتسبات جديدة، محذرا في الوقت نفسه من تحرير المرأة من بعض القيود التي تصونها.

إلى ذلك، كشفت خريجات عاطلات عن العمل - خلال الورشة - عن تعرضهن لتحرش وظيفي من قبل بعض مديري القطاعات الخاصة خلال مراجعتهن لطلب الوظائف، فيما أبدت أمهات تعرضهن للعنف، مطالبات بطرح مشكلة شعورهن بالقلق على مستقبل أطفالهن بعد طلاقهن، وتعنت الآباء بحق الحضانة نكاية بالأمهات، وما ينتظرهن من مشكلات جمة بعد وقوع الطلاق.

وبثت موظفات بدار الحماية الاجتماعية بجدة خلال الورشة بعض شكاوى النزيلات، وأبدين تخوفهن من وقوع حوادث قتل وإيذاء بدني للأطفال والنساء جراء العنف، مطالبات بسن قوانين واضحة توفر الحماية للمرأة المعنفة وأطفالها، فيما طرحت محاميات عدة مشكلات حول معاناة المرأة منها عدم الحصول على تراخيص مزاولة المهن.