سيسيلي كالاغر (11 عاما) واحدة من الأطفال الذين ولدوا صما، وتمكنت من السمع بدقة بعد تجارب عديدة، وهي تدرس حاليا في الصف الرابع الابتدائي.

كالاغر تغلبت على إعاقتها، بفضل الباحثتين كارن ستيل من بريطانيا، و كريستينا بيتيت من فرنسا اللتين تمكنتا من زرع قوقعة للطفلة في السنوات الأربع الأولى مكنتها من السمع، ومن المتوقع أنها ستساعد الكثـير من الأطـفال على السمع في المستقبل.

وقالت الباحثة الدنماركية اليزبيت ترانبيرج أن السماعة الجديدة التي ابتكرتها الباحثتان وضعت الدنمارك على خارطة العالم في مجال تصنيع الأجهزة السمعية الأحدث في العالم لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الصمم، وأكدت أن السماعة الجديدة هي الأدق في العالم، وبعد أن كان الأطفال يسمعون بشكل جزئي تحول إلى سمع كلي، وهذا يعني تطورا في الوسائل المعينة على السمع، وأنها أصبحت أكثر دقة وقدرة على العلاج.

وللمرة الثانية على التوالي منح صندوق دنماركي خيري ومقره كوبنهاجن جائزة "الدماغ" وقدرها مليون يورو، والتي خصصها الصندوق للمساعدة في تعزيز أبحاث الدماغ بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهذا العام ذهبت الجائزة للباحثتين ستيل وبيتيت اللتين ساعدتا طفلة دنماركية ولدت صماء على السمع من خلال أبحاثهما التي توصلت إلى حل لهذه المشكلة الطبية.

وفي الدنمارك يولد كل عام حوالي 60 طفلا أصم أو يعانون من ضعف السمع، وتعاني أسرهم ومن حولهم من هذه المشكلة، وهذا الاختراع الجديد سيمنح هؤلاء فرصة التعرف على العالم، والدراسة بعد المعاناة.

الجائزة مقدمة من صندوق تطوعي دنماركي أسس لدعم أبحاث الدماغ في أوروبا، وهي جائزة شخصية تمنح لمن شاركوا في هذه الأبحاث وتميزوا بها.