أكد سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أن الدولة وفرت للجميع البنية التحتية، وقدمت لهم التسهيلات المالية، والحوافز الجاذبة، التي تتميز بها المملكة عن غيرها من دول العالم، وهيئة المدن الصناعية وفرت الأراضي، وعلى رجال الأعمال اغتنام الفرصة، والمبادرة بإنشاء المشروعات المستدامة، التي من أهمها المشروعات الصناعية، جاء ذلك في حفل تدشين ثاني مدينة صناعية بجدة اليوم الأربعاء، ووضع سموه حجر الأساس للمدينة الصناعية الثالثة الواقعة جنوب جدة، كما أعلن عن إضافة 20 مليون متر مربع للمدينة الثانية، التي تبلغ مساحتها الحالية 8 ملايين متر مربع، والثالثة 20 مليون متر مربع، ليصل إجمالي المساحة إلى 48 مليون متر مربع، وهو ما يقارب 5 أضعاف المدينة الصناعية الأولى بجدة.
وأكد أن هناك بشرى قادمة لتخصيص المزيد من المساحات للمدن الصناعية، متوقعا أن توجد هذه المدن الصناعية فرص عمل عديدة للنساء والرجال.
وأشاد بجهود أمانة محافظة جدة، مبديا إعجابه بالدور الذي تمثله هيئة المدن الصناعية، وجهودها في دعم التنمية، وأنها الرافد القوي للاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وقال: "الدولة وفرت للجميع البنية التحتية، وقدمت لهم التسهيلات المالية، والحوافز الجاذبة، التي تتميز بها المملكة، عن غيرها من دول العالم، وهيئة المدن الصناعية وفرت الأراضي الصناعية، وعلى رجال الأعمال اغتنام الفرصة، والمبادرة بإنشاء المشروعات المستدامة، التي من أهمها المشروعات الصناعية".
وعن إمكانية تهيئة هذه المدن الصناعية بجميع الخدمات خلال الفترة الزمنية القادمة، أكد سموه أن جميع الخدمات سيتم تهيئتها حتى تكون هذه المدن متكاملة الخدمات، ليتمكّن الجميع من إقامة مشروعاتهم الصناعية.
جاء ذلك عقب كلمة لمدير عام هيئة المدن الصناعية المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد استعرض خلالها المشروعات والإنجازات التي حققتها الهيئة خلال الـ4 سنوات الماضية، لافتا إلى أنه تم زيادة عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية طورت على مدى 40 سنة، إلى جانب 28 مدينة صناعية ما بين مطورة أو تحت التطوير، وبين أن مساحة المدن قفزت من 42 مليون متر مربع إلى 110 ملايين متر مربع ونعمل على زيادتها إلى 160 مليون متر مربع عام 2015.
وأشار إلى أن عدد المصانع كان 1600 مصنع والآن بلغ أكثر من 3000 مصنع تزيد استثماراتها عن 250 مليار ريال ويعمل فيها أكثر من 300 ألف موظف , فيما بلغت الإيرادات 66 مليون ريال عام 2006 ووصلت إلى 304 ملايين ريال عام 2011 .
وتطرق الرشيد في كلمته إلى مزايا وحوافز المدن الصناعية الجاذبة للمشروعات الصناعية والتقنية والخدمية والسكنية والتجارية .
بعد ذلك ألقى وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة هيئة المدن الصناعية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلمة بين فيها أن المساحة الإجمالية للمدينة الصناعية الثانية بجدة تبلغ 8 ملايين متر مربع تم تخصيص كامل الأراضي الصناعية والمتبقي فقط بعض المساحات المخصصة للمشروعات الاستثمارية المساندة , مبينا أن المدينة الصناعية الثالثة تبلغ مساحتها 20 مليون متر مربع وتم تأسيسها الآن لتواكب حجم الطلب الكبير على الأراضي الصناعية.
وأشار إلى أن تطوير المدينة الثالثة سيتم على مراحل , فتكلفة ما تم التعاقد عليه حتى الآن بلغ 626 مليون ريال ، وهناك مشروعات تحت إجراءات الطرح تقدر تكلفتها بـ 140 مليون ريال ونطاق التطوير يتضمن إنشاء الطرق الداخلية والأرصفة وإنارة الطرق وشبكات المياه والكهرباء وتصريف السيول , كما يتضمن المشروع محطة تحويل كهربائية ومشروع طريق رابط بتقاطعات حرة تربط المدينة الصناعية الثانية بالثالثة، متوقعا أن تستقطب هذه المدينة الجديدة ما يقارب 900 مصنع باستثمارات تصل إلى 15 مليار ريال.
ولفت الربيعة إلى أن هذه المشروعات ستوجد آلاف الفرص الوظيفية للمواطنين، وهذا ما يحفّز لتأسيس المزيد من المدن الصناعية التي تستقطب التنمية إلى جميع محافظات المنطقة، مبينا أن يتم العمل حاليا على تصميم وتخطيط مدينة صناعية في عسفان (جدة4) مساحتها 5 ملايين متر مربع تقدر تكلفتها بـ 50 مليون ريال، ومدينة أخرى في محافظة رابغ مساحة المرحلة الأولى منها 3 ملايين متر مربع ، تقدر تكلفتها بـ 30 مليون ريال.