الناقد الفني فهيد اليامي اختصر مشاركة الكاتب الزميل خلف الحربي في مسلسل "واي فاي" كرؤية وإشراف درامي أنه قام بتحويل mbc إلى زاويته الشهيرة "على شارعين". في المسلسل, ليست المسألة متعلقة بـ"تخمة نجوم" كما يقول بعضهم، بل هي في احترافية، سواء فيما يتعلق بالنص أو السيناريو أو الإخراج. حتى في تقليد الشخصيات، و السخرية من الوضع المزري لبعض أغاني الفيديو كليب، أو البرامج الحوارية، وبرامج الشعر والمسلسلات.
سخروا من الجميع تقريباً، حتى من بعض مذيعي mbc . هناك من رحب بالنقد والسخرية، لأنه يتعاطى معها كعمل إبداعي، وهناك من لم يتحمل نقد "واي فاي" له أو لأقاربه، فبدأ بنظم قصائد الهجاء ليستعرض بالنعرات و"الحمية" التي هي دليل جهله، فليس ذنب الممثل أن يمثل دوراً لأحد أقربائك يقوم فيه بالسخرية من جزئية معينة مرتبطة بـ"عمله" وليس "شخصه"، فتقوم أنت بنظم قصيدة هجائية تنتقص فيها من أخلاقه وتربيته وسلوكه دفاعاً عن من تحب.
"واي فاي" عمل فاجأ الجميع، وعوض غياب "طاش ما طاش" هذه السنة، وأجمل ما في العمل أن الكل له دور البطولة، الكومبارس في حلقة اليوم قد يكون البطل في حلقة الغد، عمل قد يستمر العام القادم دون أن تكون النجومية محصورة بشخصية واحدة رئيسة. سقف الحرية والنقد في "واي فاي" سقف حقيقي، ليس "مستعارا". فهم بدأوا بـ"أهل الدار" قبل نقد غيرهم، والجميع يبتسم... لكنني أتساءل: ماذا لو تم انتقاد بعض الشخصيات المحاطة بهالة التقديس؟ قد يتحول "واي فاي" إلى اتصال هندل.