بدأ المكتب الرئيس لرعاية الشباب في جدة أمس اتخاذ الإجراءات الرسمية للنظر في شكوى فريق شباب الربيع (أحد أبطال فرق دوري أحياء جدة) الذي حقق بطولة رمضانية في رمضان الماضي، ولم ينل مكافآتها المعلنة، لعدم التزام منظم البطولة وهو كاتب رياضي (تحتفظ الوطن باسمه) بتسليم الجوائز المعلنة لمستحقيها في موعدها.

وكانت "الوطن" نشرت السبت الماضي تحقيقاً حول الأمر، موضحة أن الفريق البطل يطالب بمكافآته البالغة 20 ألف ريال، وأن المنظم الذي وعد بتسليمها تهرب على الإيفاء بالتزامه، كما لم يسلم الوصيف مكافأة وصيف البطل المقدرة بـ9 آلاف ريال, إلى جانب 6 آلاف ريال لأصحاب الألقاب الفردية من اللاعبين خلاف الجوائز العينية.

وكان 16 فريقاً قد شاركت في البطولة، سدد كل منها 3 آلاف ريال رسوم مشاركة.

وطلب مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب بجدة أحمد روزي حضور مسؤول فريق شباب الربيع علي موسى ومدرب الفريق مثنى الحوذان للاستماع لإفادتهما الرسمية، وإعداد محضر رسمي تمهيداً لرفعه لمحافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد يتضمن شرحاً مفصلاً عن واقعة تنظيم البطولة التي لم تؤخذ فيها الموافقة الرسمية من قبل مكتب الرئاسة بجدة الذي يتولى مهمة الإشراف في مثل هذه البطولات بالتنسيق مع الجهات الأمنية.

كما سيتم استدعاء المنظم لمعرفة أسباب تنظيمه البطولة دون أخذ الموافقة الرسمية وسبب عدم إيفائه بالمستحقات المالية بعدما أحضر عدداً من الرعاة الذين دعموا البطولة.

وكشفت مصادر لـ"الوطن" أن المنظم سيمهل حتى السبت المقبل للمثول أمام مكتب رعاية الشباب بجدة بعد أن يتم الاتصال به لتسجيل إفادته الرسمية وضمها للأوراق التي سترفع لمحافظ جدة, وفي حالة عدم تجاوبه سيرفع الأمر للجهات المختصة في المحافظة لإحضاره بواسطة مركز الشرطة القريب من مقر إقامته.

وكان المحامي بندر البشر بين لـ"الوطن" في وقت سابق أن منظم الدورة ملتزم تجاه الفرق واللاعبين والحكام والفنيين وكل من قام بالاستعانة به لإقامتها، وأن عليه أن يلتزم بالجوائز المعلن عنها، وأن النزاعات الناشئة عن ذلك تختص بها المحكمة العامة إذا زادت قيمتها عن 20 ألفاً، مضيفاً أنه "في حال ثبوت الاحتيال بهدف التكسب غير المشروع، تحرك قضية جنائية ضد المنظم من قبل المدعي العام".