واصل تنظيم القاعدة ضرباته الموجهة لقوات الجيش والأمن في اليمن، حيث استهدف هجوم شنه التنظيم أمس نقطة عسكرية في محافظة البيضاء، وسط البلاد، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وأربعة من عناصر التنظيم.
وأكدت مصادر محلية في البيضاء أن المهاجمين استخدموا سيارة مفخخة مستهدفين نقطة العريف الواقعة بجبل حيد السماء على مدخل مديرية الطفة بمحافظة البيضاء، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة جنود، اثنان ينتميان إلى شرطة النجدة والثالث إلى قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقتل في الهجوم أربعة من المهاجمين من عناصر تنظيم القاعدة أحدهم يدعى ناصر الظفيري، والذي سبق الإفراج عنه نهاية يناير الماضي، مقابل اتفاق بانسحاب عناصر أنصار الشريعة من منطقة رداع التي استولوا عليها في وقت سابق من العام الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن السيارة المستخدمة في الهجوم كانت تحمل كميات كبيرة من المتفجرات، وهو ما ظهر في الأضرار الكبيرة التي لحقت بالسيارة وتمزق جثث المهاجمين إلى قطع صغيرة، بالإضافة إلى أضرار كبيرة لحقت بالمسجد والمنازل المجاورة للنقطة العسكرية.
ونفذ الطيران الحربي اليمني، بمشاركة طائرات أميركية بلا طيار، عدداً من الغارات الجوية مستهدفة المواقع التي يوجد فيها تنظيم القاعدة في كل من محافظتي أبين والبيضاء، حيث قتل في الغارات العشرات من عناصر التنظيم في المواقع التي كانوا يتدربون فيها.
وكانت وزارة الداخلية قد قالت إن الأجهزة الأمنية كشفت عن مخطط لتنظيم القاعدة يستهدف منشآت حيوية ومرافق حكومية هامة في عدد من محافظات البلاد، مشيرة إلى أن التنظيم يخطط للقيام بعمليات إرهابية باستخدام سيارات مفخخة، وقالت إنها " تتعامل مع هذا التهديد بصورة جدية وأنها اتخذت عدداً من الإجراءات والتدابير الأمنية لمجابهة هذا المخطط الإرهابي الذي يعكس حالة هستيرية وخشية حقيقية لدى تنظيم القاعدة في أعقاب نجاح الانتخابات الرئاسية والمضي قدماً في تنفيذ المبادرة الخليجية".