طالب عشرات الآلاف من الموريتانيين برحيل الرئيس محمد ولد عبد العزيز، واختيار قائدهم بطريقة ديموقراطية، وذلك في مسيرة حاشدة مساء أول من أمس. وقال الرئيس السابق أعل ولد محمد فال الذي شارك في المسيرة، إن النظام الحالي يفتقد للشرعية ويقود موريتانيا لمصير مجهول. وأضاف في المهرجان الختامي الذي استمر حتى ساعات متأخرة من مساء الاثنين "إن البرلمان غير شرعي والرئاسة غير شرعية وإن الدستور صريح. والشارع أيضا قال رأيه بخصوص الوضع الراهن". وحذر ولد محمد فال الذي قاد انقلابا على معاوية ولد الطايع في 2005 وتنازل عن الحكم طوعا في 2007 بعد انتخاب الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، الدول الأوروبية والعربية من مغبة التعاون مع النظام القائم أو تمرير أي اتفاقية ذات مردودية مالية من خلال البرلمان القائم "لأنه برلمان فاقد للشرعية، وللشعب الحق في مطالبة الموقعين مع الحكومة الراهنة بالتعويض".
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز دعا عدداً من أعضاء حكومته وقادة الحزب الحاكم إلى وضع خطة لإفشال المسيرة التي دعت إليها المعارضة. وقال مصدر حكومي إن سلسلة من الاجتماعات تم عقدها لوضع تصور نهائي للأنشطة الاجتماعية والثقافية التي يجب القيام بها لمنع السكان من المشاركة في المسيرة.