بات الموسم السينمائي المصري 2012 ، والذي تبدأ ذروته مع حلول شهر مايو المقبل، مهدداً بالفشل، خاصة مع بدء الاستعداد للانتخابات الرئاسية المزمع انطلاقها في شهر مايو، وانشغال المصريين بالشأن السياسي، وهو ما ظهرت بوادره من خلال إيرادات الأفلام التي عرضت في الموسم الشتوي الحالي، والتي جاءت مخيبة للآمال. وعبر منتجون وفنانون عن شعورهم بحالة من القلق حيال الوضع السينمائي في مصر، خاصة مع قدوم انتخابات الرئاسة وشهر رمضان، لافتين إلى أن أي فيلم سيتم عرضه خلال الفترة المقبلة بات محكوماً عليه بالفشل الذريع.

من جانبه أبدى المنتج محمد حفظي تشاؤمه من الموسم المقبل خاصة الصيفي، مشيرا إلى أن الجمهور سيظل مشغولا بالانتخابات الرئاسية، وسيكون في حالة ترقب للرئيس المقبل، وهو ما يجعل أي فيلم يعرض في هذا الموسم معرضا للفشل، لافتاً إلى أن الأفلام التي ستعرض هذا الموسم لن تكون مضمونة الربح على الإطلاق بسبب قلة الاحتفالات والإجازات الرسمية خلال هذه الفترة. إلى ذلك قال المنتج إسماعيل كتكت إن موسم العيد بات هو الأمل الوحيد للمنتجين، خاصة في ظل ضبابية الموقف السينمائي في مصر، بسبب الأحداث المتلاحقة التي تشهدها البلاد بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن الموسم الحالي 2012 بات معرضا للفشل، وعلى المنتجين تحمل خسائر إضافية.

في السياق ذاته وبالرغم من اتفاق المنتج أحمد السبكي مع تلك الآراء، إلا أنه أكد أنه لن يتوقف عن الإنتاج، وسيستمر في تقديم الأفلام في ظل أية ظروف، مشيراً إلى أنه سيدفع بفيلمين جديدين الموسم الصيفي المقبل، وهما "ساعة ونصف" لسمية الخشاب، و"حصل خير" للمطرب سعد الصغير.

وكانت الأفلام التي عرضت في الموسم الشتوي والذي بدأ في يناير الماضي، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري جاءت مخيبة للآمال، وشهدت عزوفا ملحوظا من قبل الجمهور، وكان أبرزها "عمر وسلمى3" لتامر حسني الذي لم تتعد إيراداته 11 مليون جنيه، وفيلم "بنات العم" الذي بلغت إيراداته نحو 11.5 مليون جنيه، و"ريكلام" لغادة عبد الرازق الذي لم تتجاوز إيراداته 4 ملايين جنيه، أما "واحد صحيح" لرانيا يوسف، وهاني سلامة فلم يحصل إلا على 3.5 ملايين جنيه، و"جدو حبيبي" حقق 7 ملايين جنيه.

وعلى القائمة أفلام لنجوم كبار من المقرر عرضها في الموسم الصيفي المقبل في شهر مايو، أبرزها "بابا" لأحمد السقا، و"حلم عزيز" لأحمد عز، و"المصلحة" لأحمد عز وأحمد السقا، و"حظ سعيد" لأحمد عيد، و"عش الزوجية" لدنيا سمير غانم، و"تيتا رهيبة" لمحمد هنيدي.

من جانبها اعتبرت الفنانة رانيا يوسف أن إخفاق الموسم السينمائي للعام الجاري كان متوقعاً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مشيرة إلى أن إيرادات الأفلام جميعها لم تكن وفق طموحات المنتجين، متوقعة استمرار الأزمة حتى نهاية العام مع اهتمام المصريين وانشغالهم بالرئيس القادم.