لم يحدد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة موعدا لتحويل الوزارة لقطاعي التلفزة والإذاعة إلى مؤسسة أو هيئة، واكتفى بالقول "خرجت من عندنا ولا نستطيع تحديد موعد التحويل، قد يكون غدا أو قبل نهاية السنة، ولكن قريبا سيتم".
جاء ذلك في تصريح إلى "الوطن" على هامش رعايته مساء أول من أمس حفل جمعية الناشرين السعوديين السنوي السادس بالقاعة الكبرى بمركز الملك فهد الثقافي.
وأكد خوجة في كلمة وجهها إلى الناشرين السعوديين أن المملكة تعيش أزهى أوقاتها مرجعا ذلك إلى ما حباها الله من قيم ثقافية وبنية تنموية تساعدها خطط طموحة تبنتها ورعتها الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز راعي مسيرة التنمية ورائد نهضة الإصلاح والذي تحولت المملكة في عهده إلى بانوراما ثقـافية تضرب بجذورها في جميع المناطق يستفيد منها المواطن السعودي الكريم.
وقال "إنني أشعر بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، وأنتم تحملون هم الثقافة والمثقفين وتنتقلون بها من بلد إلى بلد، باذلين قصارى جهودكم في إيصال الثقافة إلى العالم العربي، وإلى محبيها، وأقدر جهودكم المبذولة في حركة صناعة النشر في زمن يشعر فيه البعض بأن دور الكتاب الورقي قد انتهى بينما أثبتم أنتم عمليا في معارض الكتب بأن الكتاب الورقي لا يمكن الاستغناء عنه فهو يسير جنبا إلى جنب مع الكتاب الرقمي بل هما مكملان لبعضهما البعض.
وأعرب الدكتور خوجة عن إعجابه بمعرض الرياض الدولي للكتاب وأن هناك إصدارات كثيرة وجديدة تعكس بأننا أمة ذات إرث حضاري وكبير، مبينا أن ما قام به اتحاد الناشرين العرب وكذلك جمعية الناشرين السعوديين من توقيع اتفاقية تبادل الترجمة مع دولة الصين تعتبر خطوة على الطريق الصحيح في فتح آفاق جديدة على ثقافات تعزز مبادئ الحوار التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وبين أن جمعية الناشرين السعوديين لها دور كبير في الداخل والخارج وفي المحافل الدولية حيث كان الكتاب السعودي في الماضي حبيسا في المكتبات الداخلية فقط أما الآن فهو موجود في كثير من دول العالم، مشيرا إلى أن معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي تشارك فيه 80 دار نشر سعودية أكبر دليل على ذلك.
من جانبه، أشار رئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان إلى أن الرياض تعيش هذه الأيام أعراسا ثقافية كبرى فمنذ أسبوع انتهى مهرجان الجنادرية الثقافي وهذا الأسبوع نشهد فعاليات معرض الكتاب الدولي، مبينا أن جمعية الناشرين حققت انتشارا كبيرا للكتاب حيث أصبح الكتاب السعودي موجودا ضمن دور النشر العربية مما يعني أن المملكة تشهد حراكا ثقافيا كبيرا.
في السياق نفسه، أكد الشيخ محمد بن ناصر العبودي في كلمة المكرمين أهمية الكتاب والتأليف واستشهد ببعض الشخصيات التراثية، فيما قال نائب رئيس تحرير صحيفة عكاظ الدكتور خالد الفرم في كلمته: إنه لا ثقافة بلا إعلام، مبينا أن الإعلام عليه مسؤولية كبيرة في نشر الثقافة ودعم المثقفين.
هذا، وكرم الأمير تركي الفيصل في ختام الحفل أبرز الشخصيات الثقافية والإعلامية، بينهم الشيخ محمد بن ناصر العبودي كشخصية ثقافية لهذا العام، فيما كرم مدير إدارة المطبوعات العربية الدكتور يوسف بن عبدالرحمن اليوسف كأبرز شخصية إعلامية، إلى جانب تكريم "عكاظ" كمنبر إعلامي لمساهمتها الفعالة في نشر الكتاب، كذلك تكريم دار الصميعي ممثلة بالقطاع الخاص، إلى جانب رعاة الحفل وهم دار الثلوثية ومكتبة الرشد، فيما قدمت الجمعية درعا تقديرية للرئيس الفخري لجمعية الناشرين السعوديين الأمير تركي الفيصل، إضافة إلى وزير الثقافة والإعلام وتخلل الحفل عرض مرئي عن مسيرة جمعية الناشرين السعوديين.
الوزير لصحفي: تكلم بهدوء
رد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة على صحفي طالبه ـ بصوت مرتفع ـ أن يفصل أيام الزيارة لمعرض الرياض الدولي للكتاب بين الرجال والنساء، قائلا: "كلك خير، ولكن تكلم بهدوء، وانظر إلى علمائنا كيف يتكلمون، إنهم أتوا إلى هنا وتكلموا معي بهدوء ولم يقصدوا التظاهر ولا التشنج ولا أي شيء آخر، ووجهة نظرك وصلت".
وكان الصحفي قد تبع الوزير إلى سيارته، وقال له: "إننا نشاهد نساء متبرجات في المعرض، وعليه نقترح تخصيص يوم للرجال".
وانتبه خوجة إلى أن الإعلامي يسجل ما يدور بينهما وقال "أنت مسجل كلامي كله، انشره حتى في اليوتيوب".
وقال خوجة "إن هذه الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة، فمكتبي مفتوح لكم في أي وقت، وأنا أتشرف بعلمائنا وشيوخنا، ونحن بدون علمائنا لا نسوى شيء وبدون أمثالكم ما نسوى شيء، أنتم أهل الخير والبركة ومصدر كل خير".