أثار الدكتور مرزوق بن تنباك حفيظة البعض حينما ذكر أن التاريخ الإسلامي طوال مراحله المختلفة لم تطبق خلاله الشورى بمفهومها الجماعي وكممارسة إلا في نموذجين، وذلك خلال محاضرة "المجتمع المدني والحكم الرشيد"، على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب، أول من أمس.
رأي ابن تنباك، استدعى ردا فوريا من قبل بعض الموجودين، الذين قالوا "إن التاريخ يمتلئ بحالات ونماذج كثيرة وأوردوا عددا منها".
ابن تنباك حاول بداية المحاضرة التأصيل لمفاهيم المجتمع المدني والحكم الرشيد ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني مع تعريفها، مشددا على أن وجود هذه النوعية من المؤسسات والمنظمات الأهلية التي تعمل بشكل مستقل قادر دوما على أن ينعكس بنتائج جيدة على المجتمع، لتمارس عبره رقابة ومتابعة على الأداء الحكومي والمجتمعي ويتم ضبط كل ماهو شاذ واستثنائي وفاسد بما يتفق مع مسار وحركة وتطور المجتمع وتصبح الفاعل الأقوى.
وطرح ابن تنباك اليونان كنموذج حينما قادت منظمات المجتمع المدني موجة رفض شعبية لقرارات الحكومة التي قررت الانصياع لاشتراطات البنك الدولي التي فرضها.