رفضت الحكومة الإسرائيلية الالتزام بتهدئة في قطاع غزة كان من المفترض أن تبدأ في العاشرة من مساء أول من أمس، وواصلت هجماتها على قطاع غزة فقتلت 5 فلسطينيين يوم أمس وهو ما ردَّت عليه الفصائل الفلسطينية بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية.

وقالت مصادر مطَّلعة لـ "الوطن" إن جهوداً مصرية مكثَّفة أثمرت عن تفاهم لبدء تهدئة مبدئية تستمر 48 ساعة يتم بعدها تثبيت التهدئة بشكلٍ كامل، غير أن حكومة تل أبيب انتهكت هذا التفاهم بتنفيذ هجمات على القطاع. ومع ذلك تواصلت جهود القاهرة وقال سفيرها لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان لـ "الوطن" إن بلاده تريد التزاماً واضحاً من الحكومة الإسرائيلية بوقف استهداف القيادات الفلسطينية. وأضاف "المعادلة التي نريد الوصول إليها هي وقف العمليات ضد القطاع، بما يشمل وقف استهداف القيادات مقابل عدم إطلاق الصواريخ حتى نسترجع التهدئة مرة أخرى، ونضمن الأمن للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وقياداته ونحافظ على الاستقرار. حتى الآن لا توجد تعهُّدات، ولكن هناك جهود حثيثة واتصالات مع كافة الأطراف".

وصعَّدت قوات الاحتلال من عدوانها على قطاع غزة أمس لليوم الرابع على التوالي، مما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة في مختلف أنحاء القطاع وهو ما رفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ يوم الجمعة إلى 23 شهيداً، وأكثر من 80 جريحاً. كما واصلت حكومة الاحتلال دق طبول الحرب وقال الناطق بلسان الجيش يوؤاف مردخاي "نحن على استعداد للقيام بعملية برية في قطاع غزة إذا استمر التصعيد في الأوضاع الأمنية وظل التهديد باقياً على سكان الجنوب". وبدوره أصدر رئيس هيئة أركان الجيش بني غانتس تعليماته بمواصلة استهداف نشطاء المنظمات الفلسطينية. كما قال وزير الدفاع إيهود باراك إن العمليات العسكرية ستستمر.

وقالت مصادر عسكرية إن عدد الصواريخ والقذائف الصاروخية التي أطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة منذ الجمعة بلغ 140 صواريخ اعترضت منظومة القبة الحديدية 44 منها".