كيف استعدت الأندية السعودية للموسم الجديد، وإلى ماذا تطمح، وبأي نوع من اللاعبين استعانت، وهل جنت ثمار ما صرفته في المعسكرات الخارجية؟ جميعها أسئلة في الورقة الرئيسة للاختبار الأهم لفرق دوري زين التي تبدأ اعتبارا من اليوم في الإجابة عليها.
وعلى الرغم من أن البدايات دائما لا تعطي صورة حقيقية عن الوجه الجديد لأي من الفرق، لكنها على الأقل تحدد الكثير من الملامح، وتجيب على مدى نجاح "مخفق الموسم الماضي" في تفادي سلبياته، وخصوصا أن تنقلات اللاعبين الداخلية والخارجية، وصلت إلى حوالي 90 لاعبا، من بينهم عدد كبير من الأجانب.
تقليب أوراق الأندية، وتحديدا المرشحة للمنافسة على اللقب أو المؤهلة لإحداث مفاجآت، يقول قبل الانطلاقة الفعلية، إن الاستقرار ذهب ناحية بعضها وجافى الأخرى، فالشباب والأهلي والهلال والنصر، بدت في كامل جاهزيتها من حيث المعسكرات الخارجية وسد الاحتياجات بما يلزم، والسعي التام لترتيب البيت من الداخل، وكذا الحال لبعض الأندية الأخرى، وإن كان الهلال مرّ بنوع من المطبات في تعاقداته وتجديد عقود بعض لاعبيه.
فيما بقي الاتحاد الحالة (الشاذة) طوال الفترة الفاصلة بين الموسم الماضي والجديد، وظهر للجميع (مفككا)، بدءا من مشاكله الإدارية مرورا بالفنية، كما تفنن الإعلام، بمساعدة الاتحاديين أنفسهم، في نشر غسيله، وإخراج كل مستخبئ، حتى إن مباراة الفريق الافتتاحية المقررة اليوم أمام الرائد، سبقتها خلافات طفت على السطح.
ما سبق يبدو خارج إطار الدوري والتنافس، فلا المعسكرات وحدها قادرة على جلب الكؤوس، ولا الخلافات أيضا من شأنها أن تمنع تحقيق الألقاب، رغم تأثيرها، فقط يبقى (طول النفس) هو الفيصل.