أكد رئيس الاستخبارات العامة صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز، أن خطط المعلوماتية الصحية في المملكة تسير في الاتجاه الصحيح بسبب بنائها على أسس صحيحة وعلمية، لخدمة جميع القطاعات العاملة في مجالات التقنية وقطاعات الخدمات الصحية على حدّ سواء، كونها أصبحت تعرف حاجاتها بشكل أكثر تحديداً ومجالات تعاونها محليا وعالمياً مع الجهات الخارجية التي تشاركها ذات الاهتمام. وأشار سموه إلى أن المملكة تسعى بإصرار لاستخدام تطبيقات التقنية الحديثة في كافة المجالات.
وبيّن الأمير مقرن عقب افتتاحه المؤتمر السعودي الرابع للصحة الإلكترونية 2012 الذي عقد أمس بقاعة الملك فيصل بالرياض بحضور وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن وجود كوادر سعودية متخصصة في قطاع التقنيات الصحية والمعلوماتية من نساء ورجال، سيخدم القطاع ويطوره بشكل كبير ومتسارع، مشيراً إلى أهمية "موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي" التي دشن مرحلتها الأولى أمس. وقال "هذه الموسوعة لي ولك، وستخدم أكثر من 300 مليون مواطن عربي في كافة الدول العربية وفي غيرها ممن ينطقون بالعربية".
وأضاف الأمير مقرن الذي يترأس فخرياً الجمعية السعودية للمعلوماتية الصحية، أن بلاده لا تعمل بمعزل عن التغيرات المستحدثة في التقنية والنظم المعلوماتية عالمياً وإقليمياً، وأنها تسعى بإصرار لاستخدام تطبيقات التقنية الحديثة في كافة المجالات ومنها المجال الصحي، استجابة لجهود الدولة الطموحة من أجل التوجه إلى التعاملات الإلكترونية في جميع قطاعاتها.
وتعد موسوعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العربية للمحتوى الصحي أول موسوعة عربية طبية موثوقة وشاملة على الإنترنت، تهدف إلى تأسيس مرجع طبي موثوق على الإنترنت يخدم متحدثي العربية حول العالم.
وخصصت الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر لمناقشة الموسوعة، وما تم إنجازه من خطط واستراتيجيات، والتي اعتمدت على أربع مراحل اشتملت المرحلة الأولى على إعداد خدمة الموقع الإلكتروني الذي يضم العديد من المكونات الأساسية، فيما تشتمل المرحلة الثانية على إنشاء العديد من وسائط التواصل بين المرضى والأطباء والمتخصصين. أما المرحلة الثالثة فتتمثل في تَعزيز الخدمات، وإضافة المزيد من المحتوى الصحِّي، فيما تشمل المرحلة الرابعة تطوير المشروع وتَعزيز البحث العِلمي وتَشجيع مَراكِز البُحوث لنشر نتائج الأبحاث في الموسوعة.