نفت الفنانة حياة الفهد ما أشيع عن خلافات بينها وبين الفنانة سعاد عبدالله، وأكدت أن سبب عدم التقائهما في عمل واحد منذ 5 سنوات يعود لعدم وجود نصوص تجمعهما. وأشارت إلى أن المال لا يصنع الموهبة واستدلت بفشل العديد من المنتجين والكتاب والممثلين، واصفة المسرح الخليجي بأنه يحتضر. فيما عرفت نفسها بأنها إنسانة بسيطة جدا تحب أسرتها وبعيدة عن المظاهر وقليلة الخروج من المنزل ومخلصة في عملها لدرجة الجنون، وفيما يلي تفاصيل المقابلة التي أجرتها معها "الوطن":

الدراما الخليجية وأنت سيدتها بدأت من الكويت. ماهي مسببات هذه الريادة؟

فترة الخمسينات من القرن الماضي شهدت الكويت طفرة كبيرة بافتتاح الجامعات وافتتاح وزارة الإعلام وافتتاح التلفزيون وخروج المرأة للعمل، وتخليها عن العباية البشت وأعطيت حقوقها وقادت السيارة. أما فيما يخص الدراما ففي ذلك الوقت كانت الدراما المصرية والسورية هما الموجودتين، ولأسباب تلك الطفرة بالكويت والتي شملت كل الجوانب الأكاديمية والثقافية والاقتصادية فقد تأسست الدراما وفق منهج علمي أكاديمي ضمن للكويت ريادة في هذا المجال مع الجودة التي أفرزتها تلك الفترة وخاصة بالسبعينات والثمانينات.

"ما أبيها أبي ولدي مساعد".. هذا التعبير المؤثر قلته بفيلم "بس يا بحر" عندما لم يعد مساعد من رحلة الغوص. سيدة الشاشة الخليجية ما هي مشاعرك عندما تتذكرين "بس يا بحر" هذا الفيلم الذي جعلك ترمين اللؤلؤ في البحر. وأين أنت من السينما اليوم؟

كان محور الفيلم حول الغوص وقسوة البحر.. واللؤلؤ وهي المهنة السائدة لأهل الكويت سابقا وهي لم تكن مهنة سهلة لما صاحبها من المآسي و"بس يابحر" عمل يجسد تلك الفترة. قذفت اللؤلؤ بالبحر وكسبت ألماسا ودررا هم الجمهور العريض على مستوى الخليج والوطن العربي. وهذه القاعدة العريضة استندت عليها بعد الله وقد منحوني الحب وعرفت من خلالهم أين أكون وماذا أقدم. هم الجمهور الواعي والوقود الحقيقي الذي حرك حياة الفهد بالاتجاه الصحيح، ولا أزال أعمل بكل طاقتي لأقدم لهم الأفضل.

حياة الفهد وبعد هذا المشوار الطويل المليء بالدراما تراجيديا وكوميديا ماذا تقولين لمن يريدون الشهرة دون النظر إلى القيم التي يجب أن تتوافر بالعمل الدرامي؟

الجمهور ليس من السهل أن يتقبل العمل الخالي من القيم الفنية ولو مرر إلى الجمهور من أبواب أخرى، سيحترق هذا الفنان سريعا ويُنسى. وهذا الواقع والتاريخ يثبت أن الشهرة هي محصلة حقيقية لعمل جاد مليء بالقيم الإبداعية الفنية.

حياة الفهد تجاربك لم تقف عند تجسيد الأدوار المتنوعة، بل امتدت للكتابة والإنتاج. هل نجحت كمؤلفة ومنتجة؟

نعم ولله الحمد جميع أعمالي التي ألفتها حصدت جوائز وما زالت، وكلما تُعرض تحظى بمشاهدين وكأنها تعرض لأول مرة.

حياة الفهد وسعاد عبدالله ثنائي أثرى الساحة الفنية لعقود. هل الابتعاد عن بعض نتيجة حتمية للمرحلة السنية، أم أن هناك أمورا أخرى سببت عدم العمل المشترك كالخلاف وغيره؟

لايوجد خلاف ولله الحمد بيني وبين الفنانة سعاد عبدالله، لكن عدم وجود نصوص تجمعنا، وقد حاولت لكن لم أوفق بإيجاد نص أو فكرة تجمعنا تكون غير مكررة لأعمالنا السابقة.

مسلسل الفرية أنت كتبت هذا المسلسل وهو (حتوتة) استطعت ببراعة أن تعملي منها مسلسلا تراثيا شد الجمهور، هل كان من الخيال المطلق؟. ومن اختار الممثلين الذين جسدوا تلك الشخصيات ببراعة؟

نعم مثلما تفضلت، مسلسل الفرية حتوتة لاتتعدى السطرين صنعت منها بخيالي عملا حطم الأرقام القياسية بالنجاح، وأنا من اختار الأدوار على شخوص العمل.

المسرح أبو الفنون كما يقال. ماهو حال المسرح الكويتي الآن؟ وإن كان معتلا، ما السبيل لإعادته إلى سابق عهده؟

المسرح ليس معتلا، بل يحتضر احتضاراً طويلا، لكن لا ندري متى يموت، ولكنه لم يشف بوجود تجار المسرح.

الدراما هي صناعة دون شك لها أسسها وأصولها. هل يستطيع كل صاحب مال أن يكون منتجا ناجحا أم أن الإنتاج يجب أن ينحصر بالوسط الفني فقط؟

المال لا يصنع الموهبة، والدليل فشل العديد من المنتجين والكتاب وكذلك الممثلون.

لنا أن نكشف للجمهور عن أعمالك الجديدة وأين ومتى تعرض؟

المسلسل القادم (حبر العيون) مسلسل اجتماعي إنساني من تأليف جمال سالم وإخراج أحمد المقلع وإنتاج عامر الصباح، والمنتج المنفذ هو أحمد الجسمي، وسيكون التصوير في دبي وأبطال المسلسل حياة الفهد - أحمد الصالح - أحمد الجسمي - هند البلوشي - هيا عبدالسلام - محمود بو شهري ومجموعة كبيرة من الفنانين.