كثَّفت السلطات العراقية من جهودها لاستضافة القمة العربية القادمة أواخر مارس الجاري، وسخَّرت الحكومة كافة إمكاناتها لإنجاح الحدث الاستثنائي، رغم حالة التعثر التي تعيشها العملية السياسية في البلاد. وتوقَّعت مصادر حكومية حضور 14 من الزعماء والملوك العرب، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أن الظروف غير الطبيعية التي تعيشها دول المنطقة على خلفية ثورات الربيع العربي قد تعوق حضور بعض الزعامات.

إلى ذلك برَّر نائب القائمة العراقية محمد إقبال عدم دعوة سورية لحضور القمة بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها، وقال "النظام السوري لديه إشكالات مع الجامعة العربية التي تلتزم الحكومة العراقية بقراراتها، وكان من ضمن اشتراطات دول الخليج لحضور القمة عدم دعوة نظام الأسد، لذلك نرى أنه لا مبرر لحضور سورية، لأن العراق سيفشل في إنجاح القمة التي نعوِّل عليها كثيراً في تحسين علاقاتنا مع أشقائنا العرب وبناء علاقات إستراتيجية معهم".

من جهته قال نائب التحالف الكردستاني قاسم محمد "انعقاد القمة العربية في بغداد يعطي مؤشراً على عودة العراق إلى موقعه الطبيعي وكسر العزلة التي عانى منها كثيراً أيام النظام السابق والعقوبات والسياسات الخاطئة سواء مع دول الجوار أو المجتمع الدولي". وأضاف "لا أظن أن هناك حضورا مميزا للقادة والزعماء العرب في القمة بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة".

ومن المتوقع أن يكون الملف السوري في مقدمة الملفات التي سيبحثها القادة العرب خلال القمة، إضافة إلى القضية الفلسطينية، وإعادة هيكلة الجامعة، ورؤية القادة لتطورات وطموحات الشعوب العربية نتيجة ثورات الربيع العربي.

ميدانياً لقي 5 أشخاص من أسرة واحدة بينهم 4 نساء مصرعهم في منطقة المشاهدة شمال بغداد. وقال ضابط التحقيق الملازم عدي سرحان "اقتحم مسلحون منزل عدنان هزبر الذي يعمل ضمن فريق حماية قائمقام بلدة الطارمية وقتلوه بالإضافة إلى 4 نساء من عائلته بأسلحة مزودة بكاتم للصوت، كما قاموا بتفخيخ المنزل وتفجيره بعد ارتكاب جريمتهم".