أكد متخصص في مجال التسويق والتجارة الإلكترونية أن التجارة الإلكترونية بالمملكة آخذة في التوسع والنمو بصورة بارزة وتحمل مستقبلاً واعداً للبائع والمشتري، خصوصاً أنها توفر التكلفة على البائع والمشتري، فضلاً عن اتساع حجم المستخدمين للإنترنت في المملكة بصورة مضطردة حيث بلغت نسـبة مستخدمي الإنترنت بالمملكة حالياً 45% من مجموع السكان وأغلبهم من شريحة الشباب فوق 18 سنة مما يسهل الوصول إلى الفئة المستهدفة للتجارة الإلكترونية.
وبين المدير العام لـ"شركة سوق. كوم" عباس صفدية في محاضرة ألقاها بغرفة الرياض ونظمتها لجنة التسويق بالغرفة مساء أول أمس السبت بعنوان "التسويق الإلكتروني في السعودية .. قصة نجاح" أن التجارة الإلكترونية تتجه للنمو والنجاح ليس في أسواق العالم فحسب ولكن في السوق السعودية، نتيجة التنامي المتزايد لاستخدام الإنترنت ومع إدخال التحسينات المستمرة على نوعية وسرعة الخدمة، مع ملاحظة أن الشريحة الأكبر التي تستخدم الإنترنت هي من فئة الشباب الذين يتميزون برغبتهم المستمرة في الشراء. ولفت إلى أهمية توافر المصداقية والضوابط التي تحكم عملية البيع والشراء عبر ما يعرف بالتجارة الإلكترونية، ومع تنامي هذا النمط من التجارة فمن الضروري أن يقابله زيادة في إصدار التشريعات المنظمة للتجارة التي تضمن حقوق أطرافها بما يسهم في زيادة الثقة فيها.
وأفاد المحاضر خلال نقاشه مع الحضور أنه من الواجب أن تتحالف مواقع التسويق والبيع مع محركات البحث الشهيرة للإعلان عن النشاط التجاري للموقع من خلال هذه المواقع العالمية، إضافة إلى تبادل المساحات الإعلانية مع العديد من المواقع الإلكترونية الإخبارية والتجارية، مما يتيح فرصة اجتذاب عملاء جدد بدون تكلفة إعلانية، ناصحا البائعين بعدم الإعلان عن سلعهم ومنتجاتهم عبر المنتديات، معللاً ذلك بغياب الرقابة والتنظيم في هذه المنتديات، وضعف إمكانات البحث، وصعوبة المقارنة بين السلع، فضلاً عن زيادة محاولات الاحتيال التي يمكن أن يكون ضحيتها البائع أو المشتري.