دعا الأمير خالد الفيصل في اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير جدة اليوم، مواطني جدة، إلى أن يثقوا بالله أولا، ثم يثقوا بأنفسهم ودولتهم التي في خدمتهم، وستفعل كل ما في وسعها بقيادة خادم الحرمين وحكومته، وتذليل جميع الصعوبات، لتعطي هذه المدينة حقها وتصل إلى مكانتها التي يجب أن تكون عليها, مؤكدا أن زيادة المشاريع المطلوبة في المحافظة دليل إيجابي على التفاؤل والرغبة في الوصول بأسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أن موازنة الدولة مهما كبرت تظل محدودة، والمشاريع الحكومية تجدول بحسب الأهمية في كل منطقة وبحسب الأولوية التي ترفعها الوزارة عن هذه المشاريع.

وأكد أن محافظة جدة تمر حالياً بمرحلة انتقالية مهمة، إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها مدينة عظيمة وكبيرة مثلها، قائلا جدة مدينة مهمة ليس على مستوى المملكة فقط، ولكن في كامل المنطقة، مؤكداً أنه لا يوجد على البحر الأحمر مدينة بأهميتها، فهي بوابة مكة الرئيسة ومدينة عريقة ذات ثقل اجتماعي واقتصادي واجتماعي، ويجب أن تعطى حقها وستأخذه إن شاء الله.

كان هذا خلال ترؤس سموه اجتماع المجلس المحلي لتنمية وتطوير محافظة جدة اليوم، بمقر المحافظة بحضور سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ومديري الإدارات الحكومية وعدد من المسؤولين.

وقدم المجلس خلال الاجتماع عرضاً أمام سموه أشار إلى إنجاز 42 مشروعاً لأمانة جدة في العام 1432هـ في حين يجري العمل على تنفيذ 127 مشروعا، فيما قدرت المشاريع التي تحتاجها جدة بـ 29 مشروعا اعتمد منها للعام المالي الحالي 22 مشروعاً.

ففي قطاع المياه والبيئة أفصح العرض عن تنفيذ 3 مشاريع في جانب الخدمات البيئة (الصرف الصحي) فيما يجري العمل على إنجاز مشروعين متعلقين بالمياه في المحافظة وثمانية مشاريع بيئية، مشيراً إلى تأخر تنفيذ 7 مشاريع والحاجة إلى مشروعين للمياه و4 مشاريع بيئية، اعتمد منها مشروعين في موازنة العام الحالي.

ولفت العرض إلى إنجاز 11 مشروعاً تابعة للشؤون الصحية في جدة، في حين يجري العمل على استكمال 5مشاريع صحية، مشيرا إلى وجود 29 مشروعاً صحيا متوقفة عن العمل، والحاجة إلى 48 مشروعا اعتمد منها 6 مشاريع في موازنة العام الحالي.

وفي مجال النقل والطرق أفاد العرض أنه تم تنفيذ 4 مشاريع للطرق في المحافظة، والعمل على استكمال 22 مشروعاً، فيما بلغت الحاجة لـ6 مشاريع اعتمدت جميعها في الموازنة الحالية.

في حين نفذت الشؤون الاجتماعية مشروعين وتواصل العمل على استكمال أربعة مشاريع، و4 مشاريع أخرى متأخرة، كما كشفت إدارة التربية والتعليم في المحافظة عن تنفيذ 58 مشروعاً للبنين والبنات، فيما العمل جار لاستكمال 65 مشروعا، وتأخر تنفيذ ثلاثة مشاريع، والحاجة إلى 50 مشروعا اعتمد منها 21 في الموازنة الحالية.

وفي ما يتعلق بقطاع الكهرباء أفادت الشركة السعودية للكهربا أنه تم إنجاز 13 مشروعا والعمل جار على إنجاز 12 مشروعا أخرى، فيما اعتمدت ثمانية مشروعات في موازنة العالم الحالي، بينما يجري العمل على استكمال مشروع واحد يتبع للهلال الأحمر والحاجة إلى 12 مشروعاً اعتمد منها 3 في موازنة العام الحالي.

وحدد العرض أهم المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع في المحافظة، موضحاً أن أبرز معوقات مشاريع الأمانة تتمثل في تعارض خدمات البنية التحتية مع مواقع تنفيذ المشاريع، وضعف أداء بعض المقاولين وتحديداً (مقاولي الباطن)، وعدم كفاية الاعتمادات المالية لبعض المشاريع والصيانة , موضحاً أن معوقات مشروعات المياه والخدمات البيئية في جدة برزت في زيادة الكثافة السكانية في بعض الأحياء، فضلاً عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية وهبوط في بعض الشوارع بسبب تسرب المياه من الشبكة، واستحداث مشاريع تتعارض مع المشاريع القائمة.

أما مشاريع الشؤون الصحية في المحافظة فأعاق تنفيذها عدة أسباب منها عدم توافر الخدمات الأساسية (البنية التحتية) لعدد كبير من المواقع التي تقع خارج النطاق العمراني، ودعم اعتماد المبالغ المالية المطلوبة بالميزانية مما يؤدي إلى تجزئة المشاريع وتأخيرها وعدم الاستفادة منها أو تأجيلها بعد الطرح.

فيما أوضحت إدارة الطرق والنقل خلال العرض أن أسباب تأخر تنفيذ المشاريع يكمن في تأخر بعض جهات الخدمات في تقدير تكاليف ترحيل الخدمات، وتأخر بعض جهات الخدمات في ترحيل الخدمات المتعارضة مع المشاريع من أبرز معوقاتها.

وأبانت إدارة التربية والتعليم أن معوقات تنفيذ المشاريع المتعلقة بها تتمثل في طول فترة استخراج تصاريح البناء والكروكيات التنظيمية من الأمانة، وطول الإجراءات والمتطلبات الخاصة بإطلاق التيار الكهربائي للمشاريع التعليمية من قبل شركة الكهرباء.

واقترح خلال الاجتماع تشكيل لجنة بمحافظة جدة من الجهات ذات العلاقة لمتابعة المشاريع بهدف تجاوز هذه المعوقات وتطوير العمل في المحافظة ، فيما طالبت الأمانة في هذا الخصوص بحصر وتوثيق خرائط خدمات البنية التحتية من قبل الجهات المختلفة، وزيادة الاعتمادات المالية، وتنفيذ مشروع دراسة وإشراف وتنفيذ التأهيل البيئي لشواطئ جدة، فضلاً عن مشروع دراسة إنشاء مردم للمخلفات الصناعية والخطرة، وإنشاء مختبر بيئي متخصص ومحطات لقياس ملوثات الهواء والعوامل الجوية في الميادين الرئيسة.

وتناول العرض مقترحات تطوير العمل في مجال المياه والخدمات البيئية بالمحافظة، شملت دعم الخزن الاستراتيجي بجدة، وتوفير أراضي لمحطات الرفع والمعالجة.

وأكدت الشؤون الصحية خلال العرض ضرورة إيجاد آلية خاصة بالمشاريع الحكومية تسهل إصدار رخص المباني، وسرعة إيصال الخدمات الخاصة بالمشاريع الحكومية (الصحية )، وتوفير أراضي بمساحات كافية للمستشفيات على الطرق العامة داخل النطاق العمراني.

كما طالبت إدارة التربية والتعليم بالتأكيد على تصنيف المقاولين وترسية المشاريع للمؤهلين من ذوي الخبرة، وتسهيل الإجراءات الخاصة بإطلاق التيار الكهربائي ، في حين اقترحت الشركة السعودية للكهرباء التخطيط للخدمة وتنفيذها أثناء إنشاء المشاريع الحكومية وغيرها بحيث تكون الخدمـة متوافرة مجرد إنهاء المشروع ، بينما طالب الهلال الأحمر بتوفير أراضي لإنشاء مهابط للطائرات العامودية على حدود المحافظة.

وقد اطلع أمير منطقة مكة المكرمة خلال الاجتماع على مشاريع الجهات الحكومية كافة، واستعرض تفاصيل المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمعتمدة، كما ناقش مع المجتمعين بعض المشاريع المتأخرة التي وصفها بالقليلة جدا مقارنة بالتي يجري تنفيذها, وتسير سيراً حسنا.

وكشف سمو الأمير في تصريح له عقب الاجتماع عن وجود مشاريع بتكلفة تصل إلى 47 مليار ريال يجري تنفيذها في محافظة جدة، من دون احتساب تكلفة مشروعي المطار والقطار.

وقال سموه: رأيتم في العام الماضي وهذا العام إنجاز الكثير من مشاريع الطرق والتقاطعات، وتوجد بعض المشكلات التي لا تزال بحاجة إلى حل مثل مشكلة النظافة والنقص في الخدمات الأساسية، وهذه تم التوجيه فيها بتشكيل لجنة مشتركة تضم جميع الجهات ذات العلاقة التي بدورها ستقدم تقريراً شهرياً لسمو أمير المنطقة وسمو المحافظ"، مشيراً إلى وجود دراسة لوضع سوقي الخضار والسمك، كما سيتم وضع مراكز خدمات ثابتة في أحياء المحافظة وفقاً لعدد السكان فيها، ويمكن الاستفادة من مراكز الإسناد والطوارئ الموجودة في هذا الجانب.

وأكد أن محافظة جدة تمر حالياً بمرحلة انتقالية مهمة إلى المكانة التي يجب أن تكون عليها مدينة عظيمة وكبيرة مثلها ، قائلا جدة مدينة مهمة ليس على مستوى المملكة فقط، ولكن في كامل المنطقة، مؤكداً أنه لا يوجد على البحر الأحمر مدينة بأهميتها، فهي بوابة مكة الرئيسة ومدينة عريقة ذات ثقل اجتماعي واقتصادي واجتماعي ويجب أن تعطى حقها وستأخذه إنشاء الله.

ودعا مواطني جدة إلى أن يثقوا بالله سبحانه وتعالى أولا ثم يثقون في أنفسهم ودولتهم التي في خدمتهم، وستفعل كل ما في وسعها بقيادة خادم الحرمين وحكومته وتذليل جميع الصعوبات لتعطي هذه المدينة حقها وتصل إلى مكانتها التي يجب أن تكون عليها , مؤكدا أن زيادة المشاريع المطلوبة في المحافظة دليل إيجابي على التفاؤل والرغبة في الوصول بأسرع وقت ممكن، مع الأخذ في الاعتبار أن موازنة الدولة مهما كبرت تظل محدودة، والمشاريع الحكومية تجدول بحسب الأهمية في كل منطقة وبحسب الأولوية التي ترفعها الوزارة عن هذه المشاريع.

وبالنسبة لمشاريع قطاع التعليم، فأبدى الأمير خالد الفيصل قناعته بكفاية المطلوب منها في المحافظة، مشيراً إلى أن مقارنة بسيطة بين ما يعتمد من مدارس في جدة وما يعتمد في أي مدينة أخرى في الوطن العربي تكشف الفرق الشاسع بينهما، مؤكداً أن الدولة سائرة في طريق جعل كل مدارس التعليم في مبان حكومية غير مستأجرة.

وأعلن عن استكمال دراسة النقل العام بين وزارة النقل ووزارة الشؤون البلدية والقروية، وسيعلن قريباً عن تفاصيلها ومراحلها ومنشآتها، مشيرا إلى توقيع عقود تنفيذ مشروع تطوير شرق الخط السريع بجدة في نهاية شهر مارس من العام الجاري.