أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الضغوط على روسيا "مكثفة" وقالت للصحفيين في وزارة الخارجية إنها تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الأسبوع "عن أملنا في أن تلعب روسيا دورا بناء في وضع حد لسفك الدماء والعمل نحو التحول السياسي في سورية". وذكرت أنها ستتابع الأمر غدا في نيويورك، عندما تلتقي مع لافروف خلال مناقشات رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات التي حدثت منذ الربيع العربي.
ومن جهته أكد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله على ضرورة صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورية قريبا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة "باساور نويه بريسه "الألمانية أمس" نعمل من أجل أن تسفر جلسة وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن والتي ستعقد بعد غد وسأشارك فيها عن تحرك لدعم الشعب السوري". وتابع فيسترفيله" يجب وقف العنف وإتاحة الفرصة لوصول المساعدات الإنسانية ودعم التغيير السياسي في سورية". وناشد الوزير الألماني روسيا، التي حالت مع الصين دون صدور قرار من مجلس الأمن بشأن سورية حتى الآن، أن تدرك أن الأمر لا يعني "إضعافا لمصالحها الاستراتيجية في المنطقة". وأعرب فيسترفيله عن أمله في أن تعيد روسيا التفكير في القضية السورية بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع الماضي وأسفرت عن فوز رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. في الوقت نفسه جدد فيسترفيله رفضه التدخل العسكري في سورية قائلا "يجب الحيلولة دون حدوث تصعيد إقليمي".